دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إلى التوصل لهدنة إنسانية في غزة في أقرب وقت، وحذرا من تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية بمدينة رفح جنوب القطاع.
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية سريعة أجراها السيسي إلى الأردن، وفق بيان للديوان الملكي.
وأوضح بيانان للديوان الملكي والرئاسة المصرية أن الزعيمين أكدا "ضرورة التوصل لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت".
كما شدّدا على أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب.
وأكد السيسي والملك عبد الله أن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي للحد من تفاقمها.
وشدّدا كذلك على "إدامة التنسيق الوثيق بين البلدين حيال مختلف التطورات".
وأعرب ملك الأردن عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس السيسي للتوصل لهدنة إنسانية في غزة، وفق البيان ذاته.
وحذر الزعيمان من "خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وجدّد الملك عبد الله والرئيس المصري تأكيد رفضهما أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما.
وحذرا من العواقب "الخطيرة" لأي عملية عسكرية في رفح.
وشدّد الزعيمان على "ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددا تأكيدهما "وقوف الأردن ومصر إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على كامل حقوقه المشروعة، ومساندتهما لأي خطوات من شأنها تلبية تطلعاته".
وتأتي الزيارة بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر، وبعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه تنفيذ عملية عسكرية بمدينة رفح جنوبي القطاع.