محافظ سقطرى يتهم السعودية بتسهيل سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظة (AA)
تابعنا

اتهم محافظ جزيرة سقطرى اليمنية رمزي محروس مساء الاثنين، السعودية بأنها سهلت لـ"مليشيا" المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، السيطرة على المحافظة الجمعة الماضية.

وقال محروس في مداخلة هاتفية مع قناة "المهرية" الفضائية (يمنية أهلية تُبث من إسطنبول)، إن "سقوط سقطرى جاء عقب اتفاق رعته القوات السعودية في الجزيرة".

وأضاف: "تلقينا ضمانات من القوات السعودية بوقف التصعيد، لكنها تراجعت عن ضماناتها وتركت مليشيا الانتقالي تسيطر على سقطرى".

وتابع محروس: "سقطرى تحولت إلى ورقة ضغط للتحالف على الرئيس (اليمني) عبد ربه منصور هادي والحكومة، لكنها ستعود إلى حضن الشرعية".

ولم يتسنَّ على الفور الحصول على تعقيب من الرياض، لكنها عادة ما تقول إنها تعمل بحياد لحل الأزمة بين الحكومة والمجلس الانتقالي المتهم بالسعي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد تركي المالكي، في وقت سابق من الاثنين، استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لطلب من التحالف بوقف شامل لإطلاق النار.

وأضاف المالكي أنه تقرر عقد اجتماع (لم يحدد موعده) بين الجانبين بالسعودية، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس). وأوضح أن الاجتماع "سيبحث المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض بشكل عاجل".

وعقب شهر من اقتتال بينهما جنوبي اليمن، وقّعت الحكومة والمجلس الانتقالي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، ما عُرف بـ"اتفاق الرياض".

ويتضمن الاتفاق 29 بنداً لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في محافظات الجنوب، غير أن الطرفين يتبادلان اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذه.

وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الجمعة، على مدينة حديبو، مركز محافظة أرخبيل سقطرى.

ولا تزال مواجهات بين الجانبين مستمرة قرب مدينة زنجبار مركز محافظة أبين (جنوب)، منذ 11 مايو/أيار الماضي.

فيما بدأ المجلس الانتقالي تصعيداً ضد الحكومة بمحافظة حضرموت (جنوب شرق) بالدعوة إلى احتجاجات.

وتصاعدات التوترات في محافظات جنوبي اليمن، منذ إعلان المجلس الانتقالي في 25 أبريل/نيسان الماضي، تدشين ما سمّاها "الإدارة الذاتية للجنوب"، وسط رفض محلي وعربي ودولي.

وقدَّم وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الميتممي الأحد، استقالته للرئيس هادي، احتجاجاً على موقف الحكومة "غير الصريح" مما قال إنه سعي من دول بالتحالف العربي لـ"تمزيق اليمن"، وفق نص استقالته.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي عبر "تويتر" الأحد، إن "دول التحالف تتقاسم اليمن.. السعودية ذهبت وسيطرت على المهرة وسقطرى، فيما ذهبت الإمارات إلى حضرموت وعدن والساحل (الغربي)".

وأضاف الرحبي: "أصبحت كل المطارات والمواني والمناطق الاستراتيجية تُدار من قبلهم (التحالف) في تدخُّل سافر في السيادة الوطنية".

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً بالمحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً