كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي برنامج التعرُّف على الوجه في قطاع غزة لـ"جمع صور وجوه الفلسطينيين وفهرستها" دون علمهم أو موافقتهم.
وقالت الصحيفة نقلاً عن ضباط مخابرات إسرائيليين ومسؤولين عسكريين، إن إسرائيل بدأت استخدام هذا البرنامج منذ أواخر العام الماضي، دون الإعلان عنه.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه التكنولوجيا استُخدمَت في غزة في البداية "للبحث عن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس"، ولكن بعد ذلك استُخدمت على نطاق واسع لتحديد "أي شخص له علاقات مع أي من الجماعات المسلحة".
وقال أحد الضباط للصحيفة إنه "في بعض الأحيان كانت هذه التقنية تصنّف المدنيين بشكل خاطئ على أنهم من مقاتلي حماس المطلوبين".
وتدير برنامج تَعرُّف الوجه وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200.
وتستخدم في البرنامج تقنية طورتها شركة "كورسايت" الإسرائيلية، تعتمد على أرشيف هائل من الصور التي تلتقطها طائرات مسيرة وصور أخرى تُوجَد عبر "غوغل".
وأعرب أشخاص مطّلعون على استخدام البرنامج عن مخاوفهم من إساءة استخدام إسرائيل له.
وخلال العام الماضي وثّقَت منظمة العفو الدولية "أمنستي" استخدام إسرائيل تكنولوجيا التعرف على الوجه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأطلقت عليه اسم "الذئب الأحمر".
وأوضح التقرير أنه جرى فحص الفلسطينيين عند نقاط التفتيش بكاميرات عالية الدقة قبل السماح لهم بالمرور، كما يستخدم الجنود تطبيقات الهواتف الذكية لمسح وجوه الفلسطينيين وإضافتها إلى قاعدة البيانات.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار في مايو/أيار الماضي: "إضافة إلى التهديد المستمر باستخدام القوة البدنية المفرطة والاعتقال التعسفي، على الفلسطينيين الآن مواجهة خطر تعقبهم بخوارزمية أو منعهم من الدخول إلى أحيائهم استناداً إلى معلومات مخزَّنة في قواعد بيانات تمييزية للمراقبة".
