اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين واعتدى على نساء في أثناء توغله بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، فضلاً عن إطلاق النار على النازحين داخل مدارس الإيواء، وفق فلسطينيين نجحوا في النزوح من البلدة.
وانسحب جيش الاحتلال الأربعاء من بلدة بيت حانون شماليّ قطاع غزة بعد توغله فيها فجر أمس الثلاثاء، وقصف مسجداً ومنازل، وحاصر مدارس مهدية الشوا التي تُؤوِي نازحين، كما اعتقل عشرات الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح.
وأكّد شهود عيان أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت فجأة وبشكل محدود في مناطق شرق جباليا وشمال بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة بيت حانون وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.
وذكر الشهود أن الاتصالات انقطعت عن المنطقة التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون وشمال غرب بيت لاهيا.
وفي وقت سابق الثلاثاء قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف، إن الجيش الإسرائيلي يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمال القطاع من سكانها من خلال عملية عسكرية ينفذها في المنطقتين منذ الليلة الماضية.
وأضاف معروف في بيان: "في جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا يسعى الاحتلال لإفراغ بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شماليّ غزة، حيث نفّذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وحاصر مدرسة مهدية الشوا التي تؤوِي مئات النازحين".
وتابع: "أنشأ جيش الاحتلال مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأُجبرَت النساء على خلع الحجاب، وجُرّد الرجال من الملابس الخارجية".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أجبر كل العائلات في بيت حانون على النزوح منها واعتُقل عدد من الشبان".
وأردف: "هذه الجريمة الجديدة وقعت تحت غطاء قصف مدفعي عنيف وقصف من الطيران الحربي وإطلاق نار كثيف، وما زالت الآليات العسكرية حتى هذه اللحظة قرب منطقة أبو صفية شرق بلدتَي جباليا وبيت حانون".
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفَت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة" بحقّ الفلسطينيين.
