فيدان: مجازر غزة قادرة على إشعال حرب إقليمية.. ويمكن تحويلها إلى سلام دائم
حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، من أن "المجزرة المستمرة في غزة تشكل تهديداً خطيراً للأمن العالمي، ولديها القدرة على إشعال حرب إقليمية في أي وقت"، مشدداً في الوقت ذاته على أنه من الممكن تحويل تلك الأزمة إلى فرصة للسلام الدائم.
فيدان خلال مؤتمر صحفي في وارسو مع وزيري خارجية بولندا ورومانيا / صورة: AA (AA)

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقب مشاركة فيدان في الاجتماع الرابع لوزراء خارجية "عملية التعاون الثلاثي بين تركيا وبولندا ورومانيا" في العاصمة البولندية وارسو.

ودعا فيدان الدول التي تقدم الدعم لتل أبيب دون قيد أو شرط، إلى مراجعة موقفها قبل فوات الأوان، مشدداً على أن إسرائيل ترتكب مجازر في قطاع غزة وتهجّر الملايين من سكانه أمام أعين العالم أجمع تحت ذريعة "ضمان أمنها".

وأكد وزير الخارجية التركي أنه لا يمكن إحراز تقدم من خلال نهج لا يهتم بأمن الفلسطينيين، منادياً بإنهاء المأساة الإنسانية في غزة عبر التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت.

ودعا فيدان كذلك "الأطراف إلى الجلوس على الطاولة" وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. كما دعا تل أبيب إلى الاستماع إلى نداءات المجتمع الدولي والتعامل مع العملية بشكل إيجابي.

وحول مكافحة الإرهاب قال وزير الخارجية التركي: "التحالف في الناتو يتطلب من جميع الأعضاء أن يكونوا على أقصى درجات التضامن بعضهم مع بعض بشأن قضية حساسة للغاية مثل مكافحة الإرهاب".

وأضاف أن "فرض الدول الأعضاء في الناتو عقوبات بعضها على بعض لا يتوافق مع روح الحلف"، مؤكداً أولويات تركيا وتوقعاتها فيما يتعلق بقمة الناتو لنظيريه البولندي رادوسلاف سيكورسكي والرومانية لومينيتا أوديبيسكو، لافتاً إلى أهمية تنفيذ ومتابعة القرارات المتخَذة في قمة الناتو فيلنيوس عام 2023.

كما أشار إلى ضرورة رفع العقوبات والقيود والعقبات بين الحلفاء، خصوصاً في مجال الصناعة الدفاعية بشكل كامل. وذكر أنهم ناقشوا مسألة مكافحة الإرهاب، متوقعاً أن يتخذ الناتو خطوات ملموسة في هذا الصدد.

وقال فيدان إن بلاده دفعت ثمناً باهظاً في الحرب على الإرهاب لسنوات، وإنه من الحقوق الطبيعية للحلفاء أن يتوقعوا الوقوف إلى جانب تركيا دون قيد أو شرط في الحرب على الإرهاب، فيما أكد ضرورة استكمال الوعود التي جرى التعهد بها بشأن مكافحة الإرهاب خلال قمة الناتو في واشنطن.

TRT عربي - وكالات