فرض لبنان إجراءات عزل جزئية لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم الجمعة، في محاولة لاحتواء وباء كورونا (كوفيد-19)، بعد تزايد الإصابات منذ الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت.
وفاقم انتشار كوفيد-19 مشاكل البلاد التي لا تزال تعاني من وطأة الانفجار، الذي وقع في 4 أغسطس/آب، وتسبب في مقتل 179 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 6 آلاف، وتعاني أيضاً من انهيار مالي دمر اقتصاد البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول.
إذ سجل لبنان أكبر زيادة يومية لحالات كورونا الخميس بإضافة 613 حالة.
ويقول مسعفون إن الإصابات تزايدت في أعقاب الانفجار بسبب اكتظاظ المستشفيات بالمصابين.
وقالت إيمان الشنقيطي ممثلة منظمة الصحة العالمية في البلاد لراديو صوت لبنان: "قبل الانفجار كان إجمالي الحالات بين 5 و6 آلاف، أما الآن فنقترب من 10 آلاف وما يزيد... في الأسبوعين الماضيين الإجمالي مماثل لكل ما شاهدناه منذ فبراير/شباط حتى يوم الانفجار".
ويتيح القرار، الذي يشمل حظر تجول من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحاً بالتوقيت المحلي، رفع الرُكام وإجراء أعمال الترميم وتقديم المساعدات في الأحياء التي تضررت بالانفجار. وسيبقى المطار مفتوحاً مع التزام المسافرين إجراء تحليل (PCR) قبل الصعود للطائرات وبمجرد الوصول.
وقال مصدر أمني إنه يوجد التزام بصورة جيدة للإجراءات في بيروت، لكنه أقل في شمال البلاد.