شعر سكان لبنان مساء الاثنين بهزة أرضية قوية، وهُرع بعضهم إلى الشوارع خوفاً من انهيار المباني، بالتزامن مع وقوع زلزالين جديدَين في ولاية هاطاي جنوبيّ تركيا، وشعور سكان في سوريا وفلسطين ومصر بهزة أرضية.

وفي العاصمة بيروت خرج عدد كبير من السكان بسياراتهم إلى محيط حرش بيروت (غرب) وساحة الشهداء (وسط)، بعد شعورهم بالهزة التي أثارت فيهم الخوف والهلع، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام".

وشهدت شوارع عدة في بيروت زحمة سير خانقة، مثل منطقة طريق الجديدة (غرب)، نتيجة خروج سكان إلى الشوارع خوفاً من انهيار المنازل.

وفي صور (جنوب) هُرع السكان الذين يقطنون في الطوابق العليا إلى الساحات والشوارع خوفاً من هزات ارتدادية أخرى.

كما عاش سكان في طرابلس (شمال) حالة الهلع بسبب الهزة ونزلوا إلى الساحات والأماكن المفتوحة خوفاً من انهيار المباني، وفق مراسلة الأناضول.

وحتى الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة عن المركز الوطني للجيوفيزياء اللبناني بشأن قوة الهزة الأرضية، ولم يصدر أي بيان رسمي عن حدوث خسائر بشرية أو مادية.

وبالإضافة إلى لبنان، شعر سكان في سوريا وفلسطين ومصر بهزة أرضية مساء الاثنين، كما ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا.

وأفاد المعهد الأورومتوسطي لرصد الزلازل عبر موقعه الإلكتروني، بأن هزة أرضية بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر وقعت جنوبي تركيا وسوريا.

وشعر سكان الضفة الغربية وقطاع غزة بهزة أرضية قوية، دون أن يُبلَغ عن وقوع أضرار جراء ذلك.

كما قال مرصد الزلازل الأردني (حكومي) في بيان له، إن مواطنين بالعاصمة عمان وشمالي البلاد شعروا بالهزة التي سُجّلَت بقوة 6.4 درجة في تمام الساعة 8:04 مساء (17:04 ت.غ)، على الحدود التركية-السورية.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر (رسمي) في بيان، تسجيل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد "هزة أرضية على بعد 552 كيلومتراً شمال مدينة رفح بقوة 6.43 درجة".

وأكد المعهد عدم تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات جراء الهزة.

فيما ذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية في نبأ عاجل، أن "السكان في شمالي ووسط البلاد شعروا بهزة أرضية".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن هزة أرضية شعر بها سكان كريات غات وبتاح تكفا وكفار سابا وغفعتايم وريشون لتسيون وتل أبيب ورمات غان (وسط)، وحيفا والخضيرة (شمال).

بدورها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها لم تتلقَّ أي تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات في أعقاب الزلزال الذي شعر به سكان وسط وشمالي البلاد، حسب المصدر ذاته.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا بقوة 7.7 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.