وينتظر منتخب السعودية مواجهة الفائز بين الأردن والعراق في الدور نصف النهائي الأول للبطولة المقامة في قطر بتنظيم الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
ولم يشهد الشوط الأول أي فرص تذكر من الفريقين، لكن الجماهير السعودية الحاضرة بالأقمصة الخضراء في ملعب لوسيل لم تتوقف عن التشجيع.
وقال إيرفي رينار مدرب السعودية "الفوز والتأهل للدور قبل النهائي هو الأهم، لكننا نبارك لفلسطين أيضاً، توقعنا مباراة صعبة، لأن فلسطين منتخب جيد، شاهدنا الكثير من المباريات وهم يقاتلون في كل مباراة".
ومع حذر كلا الفريقين، لجأ اللاعبون إلى التسديد من مدى بعيد، فأطلق حامد حمدان لاعب وسط فلسطين تسديدة علت العارضة في منتصف الشوط، قبل افتقار محاولة علي مجرشي ظهير السعودية للدقة.
وأنقذ رامي حمادة حارس فلسطين تسديدة منخفضة من فراس البريكان قرب الاستراحة.
ومع بداية الشوط الثاني، واصلت السعودية الضغط حتى حصل سالم الدوسري على ركلة جزاء بعد عرقلته من المدافع محمد صالح.
وأمسك الدوسري، الفائز بجائزة لاعب العام في آسيا، بالكرة ليسددها على الرغم من إهداره لثلاث ركلات جزاء خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وسط ما بدا أنه اعتراض من الجماهير السعودية، قبل أن يمنحها لزميله البريكان الذي سددها بنجاح في الدقيقة 58.
لكن عدي الدباغ مهاجم فلسطين أدرك التعادل بعدها بست دقائق بعدما استحوذ على الكرة في منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية لم يتمكن الحارس نواف العقيدي من التصدي لها.
واهتزت شباك السعودية أربع مرات في أربع مباريات بالبطولة، كان من بينها ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.
واحتسب الحكم ركلة جزاء أخرى للسعودية في الوقت بدل الضائع، لكنه عاد في قراره بعد مراجعة قصيرة لتقنية حكم الفيديو المساعد لعدم تعمد صالح مدافع فلسطين لمس الكرة بيده.
وزاد ضغط فريق المدرب رينار مطلع الشوط الإضافي الأول، وأطلق المدافع وليد الأحمد ضربة رأس مرت بجوار القائم.
واستمرت محاولات السعودية في الشوط الإضافي الثاني وأبعد دفاع فلسطين تسديدتين من عبد الرحمن العبود ومجرشي.
لكن صمود فريق المدرب إيهاب أبو جزر انهار عندما استحوذ الدوسري على الكرة في الجانب الأيسر وأرسل تمريرة عرضية نجح كنو في استقبالها من عند القائم البعيد وحولها في الشباك لينتزع التأهل للسعودية.
سوريا خارج الدوري
سجّل وليد أزارو هدفاً قرب النهاية ليقود المغرب للفوز 1-صفر على سوريا بدور الثمانية بكأس العرب لكرة القدم، إذ استغل أزارو كرة مرتدة من إلياس هدايا حارس منتخب سوريا في الدقيقة 79 ليمنح منتخب بلاده فوزاً مستحقاً.
وهيمن المنتخب المغربي على أغلب فترات الشوط الأول، لكنه لم يتمكن من الاستفادة من سيطرته إذ افتقر للدقة في اللمسة الأخيرة مع الدفاع القوي من المنتخب السوري الذي انتظر الهجمة المرتدة.
وتواصلت هيمنة المغرب في الشوط الثاني واقترب مروان سعدان وأسامة طنان من التسجيل لكن إلياس هدايا حارس مرمى سوريا أبقى على حظوظ فريقه في المباراة، لكنه لم يتمكن من منع لاعب عجمان الإماراتي من التسجيل.
وأنهى المنتخب المغربي المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد محمد مفيد في الوقت المحتسب بدل الضائع ببطاقة حمراء مباشرة.
وينتظر منتخب المغرب الفائز من مباراة دور الثمانية الأخرى التي تجمع منتخبي الجزائر والإمارات.





















