لقاء الحريري وعون لم يسفر عن اتفاق حول الحكومة اللبنانية الجديدة
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون إن الأخير أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية (الثلث المعطل) في الحكومة.
يتمسك فريق رئيس الجمهورية المتحالف مع حزب الله بالحصول على أكثرية (الثلث المعطل) تضمن له حق نقض القرارات الحكومية (Reuters)

لم يسفر اجتماع عُقد الاثنين بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن اتفاق على حكومة جديدة. وقال الحريري بعد الاجتماع إن عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "الرئيس عون أرسل إليَّ أمس تشكيلة تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه (منح التيار الوطني الحر ثلث مقاعد الحكومة) وأبلغته رفضي".

وأضاف: "أبلغت الرئيس عون أنني أعتبر رسالته كأنها لم تكن وسأحتفظ بنسخة منها للتاريخ".

ومن شأن الصراع المحموم بين القوى السياسية الكبرى الذي اعتاد اللبنانيون أن يتكرر أمامهم مع كل مسعى لتشكيل حكومة في البلاد أن يفاقم اليوم الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عام ونصف، وأدى إلى تدهور قياسي في قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

وتُعد زيارة الحريري لعون الزيارة الثامنة عشرة إلى القصر الرئاسي منذ تكليفه في أكتوبر/تشرين الأول تشكيل حكومة.

وعلى الرغم من ثقل الانهيار الاقتصادي عجز القادة اللبنانيون عن الاتفاق على تشكيلة حكومية، إذ يتمسك فريق رئيس الجمهورية المتحالف مع حزب الله (التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل صهر عون) بالحصول على أكثرية تضمن له حق نقض القرارات الحكومية، يسمى الثلث المعطل، يصرّ الحريري وأطراف أخرى على أن تكون حقائب معينة من نصيب فريقهم السياسي.

وغالباً ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهراً طويلة جراء الانقسامات السياسية الحادة والخلاف على الحصص. لكن الانهيار الاقتصادي الحالي الذي فاقمه انفجار المرفأ في أغسطس/آب وإجراءات مواجهة فيروس كورونا عوامل لا تسمح بالمماطلة، وهو ما يؤكده المجتمع الدولي موجهاً أقسى الانتقادات إلى المسؤولين اللبنانيين.



TRT عربي - وكالات