وأعلن ترمب إرسال عشر مقاتلات من طراز F-35 إلى بورتوريكو، لتنضم إلى سفن حربية أمريكية في جنوب البحر الكاريبي، في إطار ما وصفه بـ"الحرب على كارتيلات المخدرات". وتتهم واشنطن مادورو بقيادة شبكة اتجار دولية بالمخدرات.
وارتفع منسوب التوتر بعدما أعلن البنتاغون أن طائرتين فنزويليتين حلَّقتا الخميس فوق سفينة أمريكية، واصفاً الخطوة بأنها "استفزازية للغاية". وقال ترمب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "إذا وضعتنا الطائرات الفنزويلية في موقف خطر، فسيتم إسقاطها".
من جانبه، قال مادورو إن الخلافات مع الولايات المتحدة "لا ينبغي أن تؤدي إلى صراع عسكري لا مبرر له"، مؤكداً أن "التقارير الاستخباراتية التي قدموها لترمب غير صحيحة، ففنزويلا بلد خالٍ من إنتاج أوراق الكوكا والكوكايين، وهو يحارب الاتجار بالمخدرات". وأضاف: "كنا دائماً مستعدين للحديث والانخراط في الحوار، لكننا نطالب بالاحترام".
وكانت القوات الأمريكية هاجمت الثلاثاء قارباً انطلق من فنزويلا في جنوب البحر الكاريبي، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وصفهم ترمب بأنهم "إرهابيو مخدرات" تابعون لعصابة مرتبطة بمادورو. ورد الأخير باعتبار التعزيزات العسكرية الأمريكية "أكبر تهديد تشهده القارة منذ مئة عام"، وأعلن استعداد بلاده "للكفاح المسلح دفاعاً عن أراضيها"، حاشداً الجيش الذي يضم نحو 340 ألف عنصر إضافة إلى أكثر من 8 ملايين من جنود الاحتياط.
ووفق وزارة الدفاع الأمريكية، تشارك حالياً ثماني سفن في جهود مكافحة المخدرات بأمريكا اللاتينية، بينها ثلاث سفن هجومية برمائية ومدمرتان وطراد وسفينة قتال ساحلية في الكاريبي، إضافة إلى مدمرة أخرى في المحيط الهادئ.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة CNN الجمعة، أن ترمب يدرس خيارات لتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف عصابات مخدرات تنشط داخل الأراضي الفنزويلية، معتبرة أن ذلك سيمثل تصعيداً كبيراً في الأزمة مع كراكاس. ونقلت عن مصادر أن الضربة التي نفذتها البحرية الأمريكية الثلاثاء لم تكن سوى بداية لجهود أوسع تستهدف شبكات التهريب، وربما إضعاف مادورو أو إزاحته عن الحكم.
ورداً على تقارير نية واشنطن تغيير النظام في بلاده، قال مادورو: "يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تتخلى عن خطتها لتغيير النظام في فنزويلا وفي أمريكا اللاتينية بالعنف، وأن تحترم السيادة والحق في السلام والاستقلال".