جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترمب في البيت الأبيض، أوضح فيه أن الإدارة الأمريكية اتخذت خطوة جديدة ضمن إعادة هيكلة البنتاغون، وأضاف أنه وقّع على أمر رئاسي يقضي بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب".
وقال ترمب للصحفيين قبل توقيع الأمر: "أعتقد أنه اسم أنسب بكثير، لا سيما في ظل الوضع الراهن. لدينا أقوى جيش في العالم"، وأضاف أنه يعتقد أن إعادة التسمية تُرسل "رسالة نصر"، وتابع: "أعتقد أنها تُرسل رسالة نصر، ورسالة قوة، نحن أقوياء جداً، نحن أقوى بكثير مما يُمكن لأي شخص أن يفهمه".
وتساءل ترمب عن ضرورة موافقة الكونغرس على قراره بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، على الرغم من أن تغيير الاسم في المرة السابقة تطلب قراراً من الكونغرس، وأشار إلى أنه سيطلب من الكونغرس إجراء التعديلات القانونية اللازمة لاعتماد القرار.
ولا يمكن ترمب أن يغيّر رسمياً تسمية الوزارة من دون موافقة الكونغرس، لكنّ الأمر التنفيذي يسمح باستخدام التسمية الجديدة اسماً ثانياً لوزارة الدفاع.
وقال الرئيس الأمريكي: "لقد فزنا في الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وفزنا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وقبلها وبعدها ربحنا كل شيء. ثم غيّرنا اسم الوزارة إلى وزارة الدفاع. أما الآن نعيد تسميتها بوزارة الحرب".
كما خاطب ترمب، وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي كان حاضراً في القاعة قائلاً: "سأبدأ من الآن بمناداتك بلقب وزير الحرب".
كان ترمب قد أعلن في نهاية أغسطس/آب المنصرم عزمه على استعادة التسمية القديمة، وقال يومها للصحفيين إنّ "اسم (الدفاع) دفاعي أكثر من اللازم، ونحن نريد أن نكون هجوميّين أيضاً".
وبرّر البيت الأبيض رغبة ترمب في تغيير الاسم بالقول إنّ "الرئيس يرى أنّ هذه الوزارة ينبغي أن تحمل اسماً يعكس قوتها التي لا تُضاهى وقدرتها على حماية المصالح الوطنية"، مذكّراً بأنّ الولايات المتّحدة تملك أكبر جيش في العالم.
كانت تسمية وزارة الحرب في الولايات المتحدة معتمَدة على مدى أكثر من 150 عاماً منذ 1789، أي بعد الاستقلال عن بريطانيا حتى عام 1947، بُعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي العام ذاته انقسمت الوزارة إلى وزارة الجيش ووزارة القوات الجوية.