وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في ختام زيارته للصين بالعاصمة بيكين: "فيما يتعلق بالاجتماع مع زيلينسكي، لم أستبعد قط إمكانية عقده، ولكن هل هناك جدوى منه؟ دعونا نرَ".
وأضاف أن أوكرانيا إذا رغبت في إحراز تقدم، "يجب أن تلغي الأحكام العرفية، وتجرى انتخابات، واستفتاء حول القضايا الحدودية".
جاءت تصريحات بوتين بينما يسعى زيلينسكي لعقد لقاء مع الرئيس الروسي لبحث شروط اتفاق محتمل، في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رغبته في التوسط لعقد اجتماع يجمع الزعيمين.
في السياق، تعهد بوتين مواصلة القتال في أوكرانيا في حال عدم التوصل الى اتفاق سلام مع كييف، مؤكداً في الوقت عينه أن قوات موسكو تتقدم على كامل خط الجبهة.
وقال بوتين للصحافيين: "أعتقد أن ثمة ضوءاً في آخر النفق، لنرَ كيف يتطور الوضع. في حال لم يجرِ ذلك (التوصل إلى اتفاق)، يجب علينا حلّ كل مسائلنا عسكرياً"، وأضاف أن القوات الروسية "تتقدم على كل الجبهات".
كما علق بوتين على وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس له بأنه "ربما يكون أخطر مجرم حرب في عصرنا"، واعتبر أن هذا الوصف محاولة فاشلة للتهرب من مسؤولية الغرب عن "مأساة" أوكرانيا.
وكان ميرتس قد صرّح في مقابلة مع قناة بروسيبن سات 1، بُثت أمس الثلاثاء، أن بوتين "قد يكون أخطر مجرم حرب في عصرنا"، قائلاً إنه "لا مجال للتساهل مع أشخاص من هذا النوع".
كذلك تناول الرئيس الروسي دعوة ترمب لزيارة روسيا، مؤكداً أن الأمر "مطروح على الطاولة"، لكنه أوضح أنه لا توجد تحضيرات حالية لهذه الزيارة.
وكان بوتين طرح الدعوة خلال لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي في ألاسكا الشهر الماضي، حيث اختتم مؤتمره الصحفي بالقول باللغة الإنجليزية: "المرة القادمة في موسكو".
وفي 15 أغسطس/آب المنصرم عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لقاء استمر 3 ساعات تقريباً في ألاسكا، بحثا خلاله سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.