وأوضحت قناة "14" العبرية، نقلاً عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن "خطة الطوارئ" الخاصة بالضفة الغربية المحتلة أُعدت بطلب من وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وأشارت إلى أن المؤسسة الأمنية تعتبر سبتمبر/أيلول "فترة حساسة"، في ضوء انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتطورات السياسية المتوقعة المتعلقة بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضافت المصادر أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، وافق على الخطة التي تنص على "تجميد العمليات في قطاع غزة وتحريك القوات نحو الضفة الغربية إذا شهدت الأخيرة هجمات، وذلك بهدف إعادة السيطرة على الموقف".
وتمضي الحكومة الإسرائيلية التي يغلب عليها اليمين المتطرف، نحو خطوات لـ"ضم" الضفة الغربية المحتلة، مدعية أن ذلك سيكون رداً على عزم دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة التي تفتح أعمالها في 9 سبتمبر/أيلول الجاري.
والأربعاء، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتزام تل أبيب ضم 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، وشدد على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية".
وتمهيداً لضمها، تكثف إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب جرائم بالضفة الغربية المحتلة، بينها هدم منازل وتهجير فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم إسرائيل الضفةَ الغربية المحتلة القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذاً لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و231 شهيداً و161 ألفاً و583 جريحاً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وآلاف من المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.