من جانبها، أعلنت القوات التابعة للحوثيين في اليمن، الأربعاء، أن قوتها الصاروخية "نفذت عمليةً عسكريةً استهدفت هدفاً مهماً وحساساً للعدوِّ الإسرائيليِّ غربَ مدينةِ القدسِ المحتلةِ".
وأضافت في بيان، أن العملية العسكرية جرى تنفيذها "بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوعِ فلسطين2، وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ"، من دون تفاصيل أكثر عما جرى استهدافه.
وأشار البيان، إلى أن "سلاح الجوِّ المسيَّر في القوّات المسلَّحة اليمنيَّة (قوات الحوثي) نفذ (أيضاً) عملية عسكرية استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في منطقة حيفا المحتلة (شمال) وذلك بطائرة مسيَّرة، وقد حققت العملية هدفها بنجاح".
ووفق البيان، فإن العملية، تأتي "رداً على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة وفي إطارِ الردِّ الأوليِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إنهم أطلقوا "صاروخاً باليستياً من نوع فلسطين2 الانشطاري مزوداً برؤوس متعددة الذي يستخدم للمرة الثانية، وصاروخاً آخر من نوع ذو الفقار نحو يافا (تل أبيب)".
وأشار سريع، إلى أن العملية أصابت "أهدافاً حساسة وحققت أهدافها بنجاح"، وأنها تسببت في "هروع أعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى الملاجئ".
وصباح الأربعاء، أغلقت السلطات الإسرائيلية المجال الجوي في منطقة مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط)، مؤقتاً بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
ودوّت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى، إضافة إلى القدس الغربية.
وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن هذه المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس الغربية منذ اغتيال رئيس حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً) وعدد من وزرائها بقصف إسرائيلي على صنعاء الأسبوع الماضي.
والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ 4 عمليات عسكرية هاجمت فيها أهدافاً إسرائيلية بينها مبنى هيئة الأركان ومطار بن غوريون، ومحطة كهرباء الخضيرة (شمال) وميناء أسدود (جنوب).
والسبت، أعلنت الجماعة مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء جراء القصف الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس.
ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي رداً على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت 63 ألفاً و746 شهيداً، و161 ألفاً و245 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً.