تابعنا
تعد وحدة النخبة جزءاً من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ويختار قادة بارزون في الحركة أعضاءها بعناية. ويبلغ عدد عناصر الوحدة نحو 5000 شخص.

أبهرت المقاومة الفلسطينية العالم، مع بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي هزت كيان الاحتلال الإسرائيلي وأصابته بشلل تام على الصعيدين العسكري والاستراتيجي، وكانت "وحدة النخبة" في طليعة القوات القتالية لحركة المقاومة الإسلامية حماس التي نجحت بشكل كبير، وفق محللين عسكريين، في تحقيق هدفها.

وعلى مدار عقود، وضعت إسرائيل نُصب أعينها تدمير "وحدة النخبة"، التي توصف بـ"الكوماندوز"، وبأنها "الأفضل" بين القوات والوحدات التي تملكها حماس، حيث أعلن "جهاز الأمن العام" الإسرائيلي (الشاباك) مؤخراً، اغتيال الكثير من قادة وحدة النخبة، كان آخرهم قائد وحدة النخبة التابعة لحماس في كتيبة جنوب خان يونس بلال القدرة، في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وحدة النخبة

تعد وحدة النخبة جزءاً من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ويختار قادة بارزون في الحركة أعضاءها بعناية. ويبلغ عدد عناصر الوحدة نحو 5000 شخص.

هدف حماس من إنشاء وحدة النخبة هو تنفيذ هجمات داخل الأراضي الإسرائيلية واستهداف مواقع ودوريات الجيش الإسرائيلي، لذلك جهَّزتها بوسائل قتالية متقدمة ودقيقة.

يتمتع مقاتلو وحدة النخبة بقدرات قتالية استثنائية، وقد جهّزتها كتائب القسام على مر السنوات للمشاركة في العمليات البرية والتسلل وراء خطوط العدو. وكانت حرب عام 2014 اختباراً أولياً لأداء وحدة النخبة، إذ نجحت في التسلل إلى عدة مواقع وتكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة.

مهمة وتدريب وحدة النخبة

تتخصص وحدة النخبة في تنفيذ مهام خطيرة وصعبة، حيث تتلقى تدريبات عالية المستوى للقيام بالكمائن والغارات، وتنفيذ التحركات عبر الأنفاق للتسلل إلى مناطق داخل إسرائيل.

وتتضمن تدريبات أعضاء وحدة النخبة استخدام الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النارية والقنابل اليدوية، ويتلقون دورة قتالية تحت اسم "الإسناد"، إضافةً إلى تدريبات اللياقة البدنية، مما يجعلهم محترفين في أساليب القتال.

يجري تدريب أفراد وحدة النخبة بشكل شامل، سواء من الناحية النفسية أو البدنية، لتنفيذ عمليات خاصة ونوعية خلف خطوط العدو. وقد تلقوا مستويات تدريب ممتازة تشبه مثيلاتها في بعض الدول، وفقاً للمحلل السياسي الإسرائيلي مردخاي كيدار.

كما تتمتع وحدة النخبة بقدرة على تنفيذ مهام برية وبحرية واستطلاعية باستخدام الطائرات الشراعية، كما يحمل أفرادها أسلحة خفيفة لتنفيذ المهام المحددة.

بالإضافة إلى ذلك، تحصل الوحدة على دعم معلوماتي وقوة سيبرانية لتعزيز قدراتها على الهجوم، وتتمتع بالقدرة على التعامل مع شبكة الأنفاق في قطاع غزة.

دور قوات النخبة في عملية "طوفان الأقصى"

شاركت وحدة النخبة في عمليات الاقتحام التي نفَّذتها كتائب القسام في المستوطنات والمواقع العسكرية في منطقة "غلاف غزة". وبلغ عدد قوات النخبة في الموجات الاقتحامية نحو 3000 مقاتل، مع توفير 1500 مقاتل للدعم والإسناد، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الجناح العسكري لكتائب القسام "أبو عبيدة".

استخدم المقاتلون المركبات والدراجات النارية في عمليات الاقتحام، وكانوا مجهزين بأسلحة نارية مثل الكلاشينكوف، وقاذفات "آر بي جي" التي تُستخدم في المواجهة المباشرة مع قوات العدو. وبعد تخطي بعض المقاتلين الحواجز على درّاجات نارية، استُخدمت جرافات لتوسيع الثغرات وتمكين الفرق من دخول الأراضي الإسرائيلية باستخدام مركبات رباعية الدفع.

كما شنت وحدات النخبة هجمات على الخطوط الدفاعية الإسرائيلية الأولية، واقتحمت مواقع نوم الجنود، وتمكنت من السيطرة على قواعد ومقرات العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة.

وتمكنت قوات النخبة من السيطرة على المواقع التابعة لفرقة غزة وتدميرها في زمن قياسي لا يتجاوز ثلاث ساعات، وفقاً لتصريحات قادة حركة حماس.

ونشرت حماس مقاطع فيديو تُظهر المقاتلين وهم يخترقون الأسوار والسياج الأمني في الظلام وفي بداية شروق الشمس، مما يشير إلى أن التوقيت كان متزامناً مع إطلاق الصواريخ تقريباً.

TRT عربي