وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يحذّر من خطر الانزلاق إلى حرب بين الولايات المتحدة وإيران (AFP)
تابعنا

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية وطهران "رد فعل سيئ على قرار سيئ"، ويثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب.

وقال لو دريان للصحفيين رداً على سؤال حول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط "الوضع خطير، وتصاعد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث".

وأكّد الوزير الفرنسي أن "لا أحد يريد الحرب. لاحظت أن الجميع يقولون إنهم لا يريدون بلوغ قمة التصعيد، لا الرئيس الإيراني حسن روحاني ولا الرئيس ترمب ولا زعماء الخليج الآخرين. لكن هناك بعض مقومات التصعيد التي تثير القلق".

وأضاف "إيران لا تجني شيئاً من التخلي عن التزامها بموجب الاتفاق النووي، الولايات المتحدة أيضاً لا تجني شيئاً إذا حصلت إيران على أسلحة نووية، لذا من المهم اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد وتهدئة التوترات".

وتصاعدت التوترات مع اتهام واشنطن لإيران بالمسؤولية عن عدد من الهجمات على ناقلات نفط، وكذلك إسقاط طهران طائرة استطلاع مسيّرة أمريكية. وقد دفع ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإصدار الأمر بشن ضربات جوية قبل أن يتراجع عن قراره في آخر لحظة قبل انطلاق الهجوم.

وقرر ترمب، العام الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية لتقييد برنامجها النووي، ما أثار استياء باقي الموقّعين على الاتفاق وهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.

وشددت واشنطن، منذ ذلك الحين، العقوبات على إيران؛ بهدف وقف صادراتها النفطية ومكاسب أخرى حصلت عليها طهران بفضل الاتفاق النووي.

وردت طهران على ذلك بتجاوز القيود المنصوص عليها فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم والتهديد بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتوقفة، ورفع مستوى التخصيب لدرجة نقاء أعلى من الدرجة الكافية لتوليد الكهرباء.

ولا تؤيد القوى الأوروبية حملة العقوبات المشددة التي يشنها ترمب على إيران بهدف إجبارها على التفاوض حول قيود نووية أكثر صرامة وتنازلات أمنية أخرى، لكنها لم تتمكن من إيجاد سبل تتيح لإيران تفادي هذه العقوبات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً