أنقرة تعلن دعمها مبادرة الأمين العام للناتو لتجنب المواجهة شرقي المتوسط (AA)
تابعنا

أعلنت وزارة الخارجية التركية الخميس، دعم أنقرة لمبادرة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، بخصوص اتفاق جرى التوصل إليه بين أنقرة وأثينا، من أجل إجراء مباحثات تقنية لتأسيس آليات لتجنُّب حدوث مناوشات شرقي البحر المتوسط.

وأكدت الخارجية التركية في بيان لها، أنها تنتظر من اليونان دعم مبادرة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن الأمين العام لـ"الناتو" أطلق مبادرة من أجل خفض التوتر الحاصل شرقي المتوسط، ومنع الحوادث غير المرغوب فيها بين العناصر البحرية والجوية.

وأعلن البيان أن تركيا تدعم تلك المبادرة التي أشارت إلى بدء مباحثات عسكرية وتقنية داخل "الناتو" بين البلدين.

وأضاف: "تلك المباحثات المركزة على فض النزاع، ليست متعلقة بحل المسائل الثنائية بين تركيا واليونان، وإنما بشكل أساسي متعلقة بالترتيبات بين السلطات العسكرية في البلدين، التي نوقشت سابقاً على المستوى الثنائي، وننتظر من أثينا دعم مبادرة الأمين العام للناتو هذه".

كما جدد البيان استعداد تركيا للحوار من دون شروط مسبقة من أجل إيجاد حلول دائمة وعادلة ومنصفة في إطار القانون الدولي لكل المسائل مع اليونان.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن ستولتنبرغ اتفاق تركيا واليونان على إجراء مباحثات تقنية من أجل تأسيس آليات لتجنُّب حدوث مناوشات شرقي المتوسط.

"تركيا لا تميل إلى التصعيد"

وفي سياق متصل، بحث متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الأخيرة شرق المتوسط، فضلاً عن قضايا إقليمية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين قالن وأوبراين، حسب بيان صادر عن متحدث الرئاسة التركية.

وشدد قالن على أن "تركيا لا تميل إلى تصعيد التوتر في شرق المتوسط". وذكّر المسؤول التركي بتصريح الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أكد فيه ضرورة تأسيس نموذج للتقاسم العادل لثروات المنطقة.

وأضاف قالن أن بلاده ترفض المطالب اليونانية أحادية الجانب التي تتجاهل القوانين الدولية، وتؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وأردف أنه يجب على اليونان التخلي عن هذا النوع من التصرفات، في سبيل تجهيز الأرضية اللازمة للحل السياسي.

وتشهد منطقة شرق المتوسط توتراً إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع إدارة جنوب قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرقي البحر المتوسط وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً