المعتصمون يرفضون فض الاعتصام قبل الاستجابة لمطالبهم  (Reuters)
تابعنا

توافدت حشود جديدة من المحتجين، الإثنين، إلى مقر الاعتصام قبالة قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، استجابة لدعوات التصدي لمحاولات الفض بالقوة.

ويواصل آلاف السودانيين لليوم العاشر على التوالي، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتنفيذ مطالبهم.

وشكّل المعتصمون حواجز بشرية أمام مداخل مقر الاعتصام، وأضافوا عدداً من المتاريس منعاً لأي تحركات من القوات النظامية التي تحاول التغلغل في صفوف المعتصمين.

وذكرت وكالة الأناضول أن عمليات الرقابة والتفتيش في الحواجز تكثّفت لتشمل جميع من ينوي الدخول إلى مقر الاعتصام، وانتزاع أي أدوات حادة بما فيها الأقلام، وأدوات الزينة الخاصة بالنساء.

ومن بين مطالب المعتصمين "تسليم السلطة فوراً إلى حكومة انتقالية مدنية متوافق عليها عبر قوى الحرية والتغيير، لتدير البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة".

وفي وقت سابق الإثنين، حاولت قوات الدعم السريع التابع للجيش، فض الاعتصام، حسب المعتصمين.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، إن "قوات نظامية حاولت فض الاعتصام، وذلك بحشد قواتها في الجانب الشرقي والغربي من ساحة الاعتصام".

وأضاف، في بيان، أن تلك القوات "روّجت في مكبرات الصوت، خبر فض الاعتصام، والوصول إلى اتفاق لثَني الثوار عن الوصول إلى داخل مقر الاعتصام، وإغلاق بعض الطرق التي تؤدي إلى مكان الاعتصام في وجه الثوار".

وشدد التجمّع النقابي الذي يعد قائد الاحتجاجات في السودان، على أن "اعتصاماتنا هي نتيجة عملنا الثوري المتواصل، وهو حق انتزعناه انتزاعاً".

وفي مؤتمر صحفي، دعا تجمع المهنيين المجلس العسكري للاستجابة لمطالب الشارع السوداني، إضافة إلى تشكيل مجلس سيادي مدني ولإلغاء قوانين النظام العام والأمن والصحافة.

وطالب أيضاً بحل مؤسسات النظام السابق، وإعادة هيكلة المنظومة القضائية، وإقالة رئيس القضاء ونوابه وإقالة النائب العام.

وأكد أن "فض الاعتصام هو قرار يرجع إلى الثوار في الأرض ومرهون بتحقيق كل أهداف الثورة".

بدورها، قالت قوات الدعم السريع بالسودان إنها تقوم بحملات نظافة للشوارع، أمام القيادة العامة للجيش السوداني.

وقالت، في بيان نشرته القوات التابعة للجيش السوداني، عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، تحت عنوان لا للشائعات، إن "منطقة الاعتصام شهدت في الأيام الماضية اشتباكات لربما خلّفت وراءها أجساماً غريبة يصعب علي المدنيين التعامل معها لذلك تأتي مهمة قواتكم في تهيئة البيئة التي تضمن سلامتكم".

والخميس الماضي، أعلنت قيادة الجيش السوداني عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنديداً بالغلاء ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاماً.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً