فايز السراج وصل إلى إسطنبول بعد مشاركته في مباحثات موسكو  (AA)
تابعنا

أكد كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والسفير الأمريكي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد الثلاثاء، أهمية مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الأحد المقبل.

وقال المكتب الإعلامي للسراج في بيان، إنه بحث مع ساترفيلد في إسطنبول، مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، واستجابة حكومة الوفاق لدعوة الرئيسين التركي والروسي لوقف إطلاق النار، كخطوة للعودة إلى المسار السياسي عبر مؤتمر برلين.

ويتواصل منذ الأحد، وقف هش لإطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وقال مصدر عسكري حكومي إن "مليشيات حفتر بدأت في حشد قواتها جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، تمهيداً لاستتئناف هجماتها على الأرجح"، على إثر رفض حفتر الثلاثاء، التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار خلال محادثات موسكو، حسب وكالة الأناضول.

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وشدد السراج على "أهمية أن تجري العودة إلى هذا المسار، وفقاً للاتفاق السياسي الليبي (2015)، وقرارات مجلس الأمن بالخصوص، ومن خلال مؤتمر وطني ليبي".

فيما أعرب ساترفيلد عن "حرص الولايات المتحدة على استمرار وقف إطلاق النار، ودعم العملية السياسة عبر الحوار، ومن خلال مسارات مؤتمر برلين للسلام".

كما تطرّق الاجتماع إلى "الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وليبيا لمحاربة الإرهاب، وسبل توسيع هذه الشراكة لتشمل مجالات الاقتصاد والتنمية"، وفق البيان.

وبدعم من الأمم المتحدة، تستضيف برلين الأحد المقبل، قمة دولية موسعة في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي.

ودعت ألمانيا لهذه القمة كلّاً من السراج وحفتر، وقادة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا)، بالإضافة إلى دول إقليمية معنية بالملف الليبي (تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات، الجزائر).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً