الأمم المتحدة تُقدِّر أكثر من نصف القتلى جرّاء الحرب في اليمن من الأطفال والنساء (الأمم المتحدة)
تابعنا

بعد أسابيع من توقيع اتفاق الرياض، أعرب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن أمل بلاده في عقد محادثات سلام أوسع بين أطراف الصراع في اليمن، بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة أن أكثر من نصف ضحايا الحرب المتواصلة هناك هم من الأطفال والنساء.

"محادثات سلام أوسع باليمن"

قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الأربعاء، إن بلاده تأمل في عقد محادثات سلام أوسع باليمن.

جاء ذلك في خطاب ألقاه بمجلس الشوري السعودي بمناسبة افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة للمجلس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وقال الملك سلمان: "أثمرت، ولله الحمد، جهود المملكة توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي"، مضيفاً: "نأمل أن يفتح اتفاق الرياض الباب أمام تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة، وفقاً للمرجعيات الثلاث، ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية".

ووُقِّع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالعاصمة السعودية، وينص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق.

وحول استهداف السعودية، قال الملك السعودي: "تعرضت المملكة لاعتداءات بـ (286) صاروخاً باليستياً و(289) طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى"، دون توضيح الفترة الزمنية أو تفاصيل أكثر.

ونقلت قناة الإخبارية عن الملك السعودي قوله: "نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي".

وأضاف أن "المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان".

وتابع: "المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه، التي وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من طهران بشأن تلك الاتهامات، غير أنها عادة ما تنفي تلك التهم وتتهم السعودية بالتخريب في اليمن، وطرحت مبادرة سلام مؤخراً تتضمن أمن الملاحة والمنطقة.

أكثر من نصف ضحايا الحرب أطفال ونساء

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، أن أكثر من نصف قتلى الصراع في اليمن من الأطفال والنساء.

جاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن على تويتر، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يوافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وقال المكتب الأممي إن "أكثر من 50% من اليمنيين الذين قضوا جرّاء الصراع هم من النساء والأطفال". وأضاف: "نجدد دعوتنا لجميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والامتناع عن استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال".

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقّي دعم إيراني والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً