أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الأحد، أن مصير عديد من أسرى إسرائيل في غزة "بات مجهولاً خلال الأسابيع الأخيرة"، مرجحاً مقتل بعضهم مؤخراً.
جاء ذلك في كلمة مصورة لأبي عبيدة بمناسبة مرور 100 يوم من عملية "طوفان الأقصى"، وهي الأولى له بالصوت والصورة منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال أبو عبيدة: "إن مصير العديد من أسرى ومحتجزي العدو (الإسرائيلي) بات مجهولاً خلال الأسابيع الأخيرة، أما الباقون فدخلوا جميعاً نفق المجهول بفعل العدوان الصهيوني".
وأضاف: "وعلى الأغلب سيكون العديد منهم قُتل مؤخراً، فيما لا يزال الباقون في خطر داهم وخطير كل ساعة"، مشدداً على أن "قيادة العدو وجيشه يتحملان المسؤولية كاملة عن هذا الملف".
وأشار أبو عبيدة في حديثه إلى أن مقاتلي الكتائب استهدفت وأخرجت 1000 آلية عسكرية إسرائيلية من الخدمة خلال 100 يوم في قطاع غزة.
وأضاف أن "جلّ ما استهدفنا به العدو من ذخائر وأسلحة من الصناعة العسكرية لكتائب القسام".
وتابع: "أُبلِغنا من جهات عدة في جبهات المقاومة أنهم سوف يوسعون ضرباتهم للعدو في قادم الأيام إذا استمر العدوان على غزة".
وزاد: "من واجبنا أن نحيط ملياري مسلم في العالم بأن العدو الصهيوني دمر معظم مساجد قطاع غزة".
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن الاحتلال دمّر "115 مسجداً بشكل كلّي و200 مسجد بشكل جزئي" خلال حربها على القطاع.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفّذت حركة حماس هجوماً على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب نحو 5431، وأسر 239 على الأقل.
وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجَزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، إذ جرى التوصل إلى الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد، و240 أسيراً فلسطينياً.
ومنذ 100 يوم، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت، حتى الأحد، 23 ألفاً و968 شهيداً، و60 ألفاً و582 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.