قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستطلب من الأمم المتحدة إحالة قضية خاشقجي إلى القضاء الدولي إذا لزم الأمر، في ظل عدم الوصول إلى إجابة واضحة حول المسؤول عن إصدار الأمر بقتل الصحفي السعودي.
وأضاف أردوغان للصحفيين خلال عودته من الأرجنتين، الأحد، أن تركيا حرصت على عدم خلط العلاقات الثنائية مع السعودية بقضية قتل خاشقجي، لكنه أكّد أنه يريد الكشف عن أبعاد القضية كافة، بما في ذلك هُوية الشخص الذي أمر بالقتل.
وأوضح أن الرياض لم تقدّم الدعم اللازم إزاء الشفافية التي أظهرتها تركيا منذ بداية قضية خاشقجي، مشيراً إلى أن المدّعي العامّ السعودي لم يُحضِر أي وثائق أو معلومات خلال زيارته لتركيا، التي جاءت بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأضاف "لكن المدعي السعودي عاد إلى بلده بـ5 صناديق من المكسرات".
من جانب آخر، قال أردوغان إنه تَحدّث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول منبج، في اللقاء الذي جمعهما في قمة العشرين، مؤكداً وجود إجماع على تطهير المدينة من الإرهاب، قائلاً إن ترمب نفسه أيضاً مصمّم على طرد تنظيم PYD-YPG، وأشار أردوغان إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال إن مسلحي YPG بدؤوا مغادرة منبج، مضيفاً أن تركيا ستتابع الأمر.
وحول مشاركته في قمة العشرين قال أردوغان إن بلاده تؤيّد نظام التجارة الحرة، وترى أن النهج المحافظ أحادي الجانب سيضر بالاقتصاد العالمي، وأضاف أن تركيا قامت بمسؤولياتها في تطبيق اتفاقية منع تغيُّر المناخ، إلا أنها بحاجة إلى دعم مالي لتكييف نفسها مع قوانين تغُّير المناخ.
وأوضح أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تسليم منظومة S-400، وتحرير التأشيرات بين البلدين، كما كان الوضع في إدلب على رأس النقاشات، إلى جانب التوتر الروسي-الأوكراني.
وأعلن أردوغان أن الرئيس الصيني سينظم زيارة رسمية إلى تركيا عام 2019، مشيراً إلى أن هذه الزيارة إذا تمّت فسيكون لها أثر كبير على العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس التركي شارك في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في الأرجنتين السبت، وصدر عنها بيان ختامي يؤكد ضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية، وشهِدَت عقد اتفاق بين واشنطن وبكين لتهدئة الحرب التجارية لمدة 90 يوماً.
