قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن لأي قوة استعمارية حرمان بلاده من ثروات النفظ والغاز الطبيعي في شرق المتوسط.
جاء ذلك في كلمة له، مساء الأربعاء، خلال مشاركته في افتتاح مصنع لتقنيات الطاقة الشمسية في العاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان: "مثلما مزقنا اتفاقية سيفر قبل قرن، لن نرضخ لاتفاقية مشابهة يسعون لفرضها علينا شرقي المتوسط".
وشدد على أن نضال تركيا على جبهات عدة بدءاً من شرق المتوسط وحتى ليبيا، ليس كفاحاً من أجل الحقوق فحسب، وإنما من أجل المستقبل أيضاً.
وأضاف: "الخطوات التي نتخذها لحماية حقوقنا في البحر المتوسط لها أهمية كبيرة للقضاء على اعتمادنا الخارجي للطاقة".
وتابع "الدفاع عن الوطن الأزرق (حدود الصلاحية البحرية) لا يقل أهمية اليوم عن أهمية الدفاع عن وطننا".
وأوضح في سياق آخر "أنه رغم تسجيل زيادة طفيفة في أعداد المصابين بكورونا مؤخراً، إلا أننا ما زلنا نسيطر على الوباء".
وتابع قائلاً: "رغم مواجهتنا مشاكل ناجمة عن الخارج إلا أن الاقتصاد التركي بدأ يستعيد زخمه ما قبل كورونا".
وقال أردوغان: "نرى أن حركة الطيران استعادت أيضاً الزخم. بدأ قطاع السياحة في التعافي مع زيادة عدد ضيوفنا القادمين من روسيا وأوكرانيا وألمانيا".
ولفت إلى أن بلاده واحدة من أنجح الدول في إدارة مرحلة تفشي فيروس كورونا من خلال الخطوات والتدابير الحازمة التي اتخذتها في الوقت المناسب.
وتابع: "كما أظهر الإنتاج الصناعي أداء شهرياً وسنوياً قوياً في يونيو (حزيران الماضي)، مع زيادة الإنتاج الشهري (للقطاع الصناعي) بنسبة 17.6%، أصبحنا بين أول 5 دول في العالم تعافى اقتصادها بشكل أسرع".
وأضاف: "لا يمكننا أن ننظر لوجه الأجيال القادمة إذا قدمنا تنازلات للقرصنة (الأطراف التي لا تعترف بحقوق تركيا بشرق المتوسط) في هذه القضية (حقوق تركيا بشرق المتوسط) التي نحن محقون فيها 100%".
وأشار إلى ارتفاع الطلب على الاستثمار في الأشهر السبعة الأولى من العام بنسبة 28% مقارنة بالعام الماضي، رغم تفشي فيروس كورونا.
وأوضح أن مبيعات قطاع العقارات السكنية في تركيا خلال يوليو/تموز الماضي سجلت رقماً قياسياً تاريخياً بارتفاع 125٪ مقارنة بالشهر ذاته من 2019.
وبين أن السجل الصناعي سجل في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري افتتاح 8 آلاف و266 منشأة جديدة.
