أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تستعد للقرن الثاني للجمهورية برؤية "مئوية تركيا"، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها أنقرة للمساهمة في إيجاد حلول للقضايا الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع الطاولة المستديرة الذي حضره أردوغان، الاثنين، مع ممثلي بعض مراكز الفكر والرأي الأمريكية في نيويورك.
ونُظِّم الاجتماع من دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية ووقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي "SETA".
وفي بداية الاجتماع، أكّد أردوغان أن تركيا تستعد للقرن الثاني للجمهورية برؤية "مئوية تركيا"، قائلاً: "إن هدف تركيا هو المساهمة في حل المشكلات العالمية والإقليمية وإحلال السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وأشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة تبذل جهوداً لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية بسلام عادل.
وقال "نواصل إعطاء الأولوية للدبلوماسية بهدف إحلال السلام الدائم في جميع مناطق الصراع وزيادة عدد أصدقاء تركيا".
وبشأن الاتحاد الأوروبي، ذكر أردوغان تطلعه للفرصة المتاحة لتنشيط علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية سيكون حاسماً.
كما أعرب عن ارتياحه لتطور العلاقات التركية الأمريكية، تزامناً مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن معظم العوائق التي تنشأ بين الحين والآخر في القضايا بين البلدين قد مُحيت، وأنه قرر زيادة الاتصالات بأجندة إيجابية.
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة زيادة التضامن الدولي في عديد من القضايا، مثل محاربة الإرهاب من دون تمييز بين التنظيمات الإرهابية.
وتطرّق أردوغان إلى الانتهاكات التي تحدث تجاه المعتقدات الدينية، قائلاً: "العداء للإسلام والعنصرية والاعتداءات على المقدسات تتزايد"، داعياً الجميع إلى التفاعل مع هذه "الأحداث القبيحة".
واستخدم الرئيس التركي عبارة "العالم أكبر من خمسة" في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013، مذكراً العالم بأن المنظمة الدولية تأسست للقضاء على الظلم بعد الحرب العالمية الثانية ولإيجاد حلول للأزمات. وجاءت العبارة الشهيرة في إشارة منه إلى الأعضاء الخمسة الدائمين الذين لديهم حق النقض في الأمم المتحدة (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا).
