السفينة "أوبن آرمز" هي الأولى في إطار محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة / صورة: AP (AP)
تابعنا

وصلت سفينة المساعدات "أوبن آرمز" الجمعة إلى قرب شواطئ مدينة غزة، بعد 3 أيام من إبحارها من قبرص الرومية، وهي الأولى في إطار محاولة لفتح ممرّ بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وأفاد مراسل TRT عربي بأن السفينة "أوبن آرمز" وصلت على بُعد مئات الأمتار فقط من شاطئ مدينة غزة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يُنشأ على ساحل منطقة البيدر جنوب غربيّ المدينة.

ولا تتوفر معلومات حتى اللحظة حول آلية تفريغ حمولة السفينة وتوزيعها على الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع، لكنّ المراسل نقل عن مصادر محلية وجود تنسيق مع مؤسسة أمريكية ستُشرف عبر ستين نقطة في جميع مناطق قطاع غزة لتسلُّم المساعدات.

والثلاثاء أعلنت مؤسسة "وورلد سينترل كيتشن" الخيرية الدولية، انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في جنوب قبرص اليونانية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.

وذكرت المؤسسة في منشور على منصة إكس، أن السفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.

من جانبه، قال مالك المؤسسة خوسيه أندريس، في منشور عبر منصة إكس الثلاثاء، إنه بينما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى إلى القطاع الفلسطيني، يُنشأ رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق" في غزة.

وأعمال تمهيد الرصيف البحري تجري حالياً في منطقة تقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلية جنوب غربيّ مدينة غزة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدَّد جعل الغذاء شحيحاً حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.

وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوّاً على مناطق شمالي القطاع، إلا أنها تظل غير كافية ولا تسدّ الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلّفَت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، ما أدّى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً