أكّد جواد بولص محامي النائب الأردني عماد العدوان أن السلطات الإسرائيلية أفرجت الأحد عن موكله الذي اعتقل في أبريل الماضي.
وقال المحامي بولص: "كان من المقرر أن يجري صباح اليوم تمديد توقيف النائب العدوان، واليوم صباحاً أبلغوني (الإسرائيليون) بأن الجلسة ألغيت".
وأضاف: "جرى الافراج عن النائب العدوان من السجن صباح اليوم واعتقد أنه وصل الأردن".
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في أبريل الماضي اعتقال النائب العدوان في أثناء مروره بسيارته من الأردن إلى الضفة الغربية عبر جسر الملك حسين.
وفي حينه ادّعت السلطات الإسرائيلية أنه ضبط وهو يحاول تهريب كميات من الأسلحة والذهب.
ولكن مصادر مطلعة على الملف قالت، مفضلة عدم الكشف عن اسمها: "جرى اعتقاله بتهمة محاولة تهريب أسلحة ولم يكن بحوزته ذهب، كما روّجت وسائل الاعلام".
وكانت السلطات الإسرائيلية حققت معه ولم تسمح لمحاميه بزيارته إلا قبل عدة أيام.
وقال بولص: "انتهت القضية بطريقة تخدم جميع الأطراف بدءاً من النائب العدوان والمملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل وعلاقاتها المتبادلة مع المملكة".
وفي وقت سابق الأحد قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "جرى اليوم الإفراج عن النائب الأردني عماد العدوان المعتقل بإسرائيل بعد أن ضبطت بحوزته الشهر الفائت ذخيرة حاول تهريبها إلى إسرائيل.
وجرى إخلاء سبيل النائب الأردني ليعود إلى بلاده اليوم على أن تجري مقاضاته في الأردن".
وأضافت: "يأتي الإفراج عن النائب الأردني في أعقاب ضغوط مكثفة مارسها الأردن ومسؤولون مقربون من الديوان الملكي في عمان على إسرائيل".
وتابعت: "طلبت إسرائيل التأكيد على ضرورة مقاضاة النائب الأردني في بلاده وأن يتلقى العقاب لفعلته التي تعتبر مخالفة أمنية عرضت العلاقات بين الأردن وإسرائيل للحرج الشديد".
ولفتت إلى أنه "جرت اتصالات مكثفة بين مسؤولين أردنيين وإسرائيليين، أعرب الأردنيون خلالها عن عدم موافقتهم بأي حال من الأحوال ببقاء نائب أردني في المعتقل الإسرائيلي، بينما أكدت إسرائيل أن الأمر يتعلق بمخالفة أمنية كتهريب الذخيرة وليست مخالفة جنائية".
وقالت هيئة البث: "بالتالي وافقت إسرائيل على إخلاء سبيل النائب عماد العدوان طالبة بأن تجري مقاضاته على هذه المخالفة وكذلك لأنه عرض العلاقات بين البلدين للخطر".
وفي وقت لاحق، أعلنت الخارجية الأردنية أنه بدأت على جسر الملك حسين عملية تسليم النائب عماد العدوان من قبل السلطات الإسرائيلية.