جنود إسرائيليون يصيبون أسيراً من غزة بسجن سدي تيمان بجروح خطيرة / صورة أرشيفية: AA (AA)
تابعنا

وأفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية حديثة بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى فلسطينيين من غزة، ما أودى بحياة العشرات منهم، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية: "حادثة غير عادية في سدي تيمان: وصول محققي الشرطة العسكرية هذا الصباح إلى مركز الاحتجاز قرب (مدينة) بئر السبع (جنوب)، كجزء من تحقيق في ظروف سجن فلسطيني من غزة".

وأكدت هيئة البث، أنه بعد وصولهم إلى السجن، اندلعت مواجهات بين الجنود والمحققين، مشيرةً إلى أن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً قال "إن التحقيق فُتح بأمر من مكتب المدعي العام العسكري؛ للاشتباه بإساءة معاملة لمحتجز جرى نقله إلى المستشفى وعليه علامات إصابات خطيرة، بينها في فتحة الشرج"، مؤكدة أن "الشرطة العسكرية أوقفت عدداً من الجنود في الموقع لاستجوابهم".

وحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، جرى توقيف 10 جنود احتياط، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قوله إن مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال الجنود في مركز الاحتجاز "مخجل جداً"، على حد وصفه.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة -بدعم أمريكي- خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً