وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "نتنياهو بحث مع مقربيه إمكانية تقديم مقترح جديد بانضمام عضو الكنيست (البرلمان) جدعون ساعر إلى الحكومة"، مضيفة: "يحافظ الائتلاف على اتصالاته مع ساعر الذي لم يحسم بشكل كامل إمكانية انضمامه إلى الحكومة".
وأشارت الهيئة إلى أن "نتنياهو يناقش مع رفاقه اقتراحاً واقعياً يشغل فيه ساعر منصب وزير العدل"، مضيفة أن "نتنياهو ليس في عجلة من أمره لتبني اقتراح إقالة وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت في خضمّ الحرب، لكن إذا تقدم الحوار مع ساعر فليس من المستبعد أن يحدث ذلك في المستقبل".
وفي السياق أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يفكر في عزل غالانت، وقالت إنّ "المحيطين برئيس الوزراء يعتقدون أن غالانت لم يعُد جزءاً من الحكومة، ويناقشون ما إذا كان سيجري عزله من منصبه في الأشهر المقبلة"، مضيفة: "حسبهم، فهو (غالانت) يتصرف كممثل مستقل، ويجب إيجاد فرصة لإبعاده عن منصبه".
واعتبرت القناة أن "التوقيت الأكثر ملاءمة لتلك الخطوة هو خلال فترة العطلة، عندما لا يكون هناك خطر من الدخول في دورة انتخابية"، مؤكدة: "ينفي المحيطون بنتنياهو خلافاته مع غالانت ويزعمون أن العلاقة بين الاثنين طبيعية في الواقع".
ساعر ينفي
في المقابل نفى ساعر في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تلقيه عرضاً لتولي حقيبة الدفاع، قائلاً: "لم أسمع أي شيء عن ذلك، ولم أتلقَّ أي اقتراح من هذا القبيل، الشيء الوحيد الذي يهم الآن هو حالة الحرب".
واعتبر ساعر أن علاقة نتنياهو وغالانت "من أكثر الأمور التي تعقد وتثقل القدرة على إدارة الحرب بالشكل الأمثل"، في إشارة إلى خلافات مستمرة بينهما بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وترتيبات اليوم التالي للحرب.
وأبرز ساعر في حديثه لإذاعة الجيش مواقف قريبة من نتنياهو، وقال: "لا يمكن للمرء إلا أن يفكر في صفقة تسمح بالعودة إلى القتال، وحتى ذلك الحين يتعين على المرء أن يفكر في شروط أخرى"، مضيفاً: "يجب استخدام حق النقض ضد هوية المعتقلين (الفلسطينيين) الذين سيجري إطلاق سراحهم وإمكانية ضمان نفيهم وعدم عودتهم إلى القدس أو الضفة الغربية".
وانضم ساعر إلى حكومة الطوارئ التي تشكلت بعد الحرب على غزة كجزء من حزب الوحدة الوطنية برئاسة بيني غانتس، ولكنه انسحب من الحكومة في مار س/آذار الماضي، وغيّر ساعر اسم حزبه من "أمل جديد" إلى "اليمين الوطني".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.