أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي اغتال العميد فايق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحرب والحصار منذ 6 أشهر.
واعتبر أن "ارتكاب الاحتلال مثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق الاثنين، أنه قتل رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في حماس فائق المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وزعم جيش الاحتلال أن "المبحوح كان مسؤولاً عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة، وجرى العثور في الغرفة المجاورة لمكان تصفيته على أسلحة عديدة".
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، أن اغتيال إسرائيل فايق المبحوح، يهدف إلى "نشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع".
وأفادت في بيان، أن "هذه الجريمة الإرهابية باستهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، هي دليل إضافي على سعي العدو النازي إلى نشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع، وإدامة حالة المجاعة".
وأشارت إلى أن "المبحوح أمضى حياته مناضلاً ومجاهداً بين سجون الاحتلال وخدمة الفلسطينيين".
وشددت الحركة على أن "شعبنا وأجهزته الأمنية ستواصل ضرب مخططات العدو الخبيثة، ولن يفلح العدو المجرم في مسعاه بنشر الفوضى والفلتان في مجتمعنا الصامد المرابط".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".