واحتشد الآلاف في منطقة الجادرية وسط بغداد، مرددين شعارات تطالب بطرد القوات الأمريكية من قبيل "نعم نعم سيادة.. نعم نعم مقاومة.. كلا كلا أمريكا.. كلا كلا للمحتل"، كما رفعوا لافتات "العراق بلد الأنبياء لا مكان للغرباء".
ولوّح المتظاهرون بالأعلام العراقية وارتدوا الأكفان البيضاء في إشارة إلى استعدادهم للموت في سبيل إخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وقد شارك عدد كبير من عناصر "الحشد الشعبي"، قدموا من مختلف مناطق العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.
وتكثفت الإجراءات الأمنية في محيط المنطقة الخضراء، موقع السفارة الأمريكية.
كما اتخذت السفارة الأمريكية إجراءات أمنية إضافية في محيطها، إذ نصبت كتل خرسانية وعلقت لافتات تُحذر من الاقتراب.
وفي سياق آخر، دعت واشنطن مواطنيها، الجمعة، إلى عدم مراجعة السفارة الأمريكية في بغداد، تزامناً مع الاحتجاجات، ولفتت إلى أن "القنصلية الأمريكية العامة في أربيل مفتوحة للتأشيرات ومواعيد خدمات المواطن الأمريكي، بما في ذلك إصدار جواز السفر".
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، اخترق المحتجون الغاضبون سور السفارة، وتمكنوا من إضرام النار في بوابتين وبيوت جاهزة لاستقبال المراجعين في أعمال عنف أثارت غضب واشنطن.
وينتشر نحو 5 آلاف جنود أمريكيين في عدة قواعد عسكرية بأرجاء العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.