نفَّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، اقتحامات في مدن وبلدات شمالي الضفة الغربية، تزامناً مع اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، في ثاني أيام شهر رمضان.
وذكر شهود عيان أن "قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وداهمت مخيمها".
وأشار الشهود إلى أن "صافرات الإنذار دوَّت في مخيم جنين"، فيما اعتلت "قوات من الجيش الإسرائيلي أسطح المنازل في المخيم، ونصبت عليها قناصة وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين".
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال قصفت بصاروخ "الأنيرجا" منزلاً محاصراً ومنعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من محيط المكان.
وفي نابلس، أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عوريف، جنوبي المدينة، فجر اليوم (الثلاثاء)، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت 8 فلسطينيين، واستولت على سيارة تعود لأحد سكان القرية.
اقتحام الأقصى
تزامناً مع ذلك، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وفي حماية شرطة الاحتلال، وسط إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين.
وأفادت مصادر محلية بأن 275 مستوطناً اقتحموا، أمس (الاثنين)، المسجد الأقصى، بدعوة من جماعات يمينية متطرفة.
ووفق "وفا"، يعتزم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إجراء "زيارة استفزازية لمقر شرطة الاحتلال قرب حائط البراق في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، يوم الجمعة المقبل".
وأمس (الاثنين)، نفّذ جيش الاحتلال حملة دهم واسعة شملت عدة مدن وبلدات ومخيمات بالضفة، بينها مدن رام الله والبيرة (وسط)، وقلقيلية ومخيم بلاطة قرب مدينة نابلس، ومخيما طولكرم ونور شمس قرب مدينة طولكرم (شمال)، وبلدات في محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).
وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة خلال أول أيام شهر رمضان عن "اعتقال 25 مواطناً على الأقل بينهم أطفال وأسرى سابقون".
ومنذ اندلاع حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية، تسببت في مواجهات أسفرت عن استشهاد 426 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حرباً مدمِّرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
