أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، الثلاثاء، أن بلادها تقف إلى جانب أوكرانيا، التي تشهد توتراً مع روسيا، مشيرة إلى أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" هو المنوط به اتخاذ قرار انضمام كييف إليه.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها بساكي خلال مؤتمر صحفي عقدته بالبيت الأبيض، تناولت فيه آخر تطورات الأجندة السياسية للبلاد، وأجابت خلاله عن أسئلة الصحفيين حول عدد من القضايا.
وطرح أحد الصحفيين على متحدثة البيت الأبيض سؤالًا حول ما إذا كانت واشنطن ستدعم أوكرانيا في مسألة انضمامها إلى حلف الناتو أم لا، لا سيما بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن رغبة بلاده في الانضمام إليه خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الكندي جوستن ترودو، وأمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ.
ورداً على السؤال قالت بساكي إن أوكرانيا لديها رغبة منذ فترة في الانضمام إلى الناتو، مضيفة: "نحن ننقل دائماً دعمنا القوي لأوكرانيا. ونحاول أيضاً صد أي تهديد ضدها، لكن قرار انضمامها إلى الناتو يتخذه الحلف".
وكان الرئيس زيلينسكي قد ذكر في اتصال هاتفي مع ستولتنبرغ أن بلاده مصممة على إجراء إصلاحات في الجيش والدفاع، مستدركاً أن "الإصلاحات وحدها لن توقف روسيا، الناتو هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في دونباس".
وبين الفينة والأخرى تندلع اشتباكات في "دونباس" بين القوات الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين.
في المقابل أعربت روسيا عن رفضها لهذا الأمر، إذ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن انضمام أوكرانيا إلى الحلف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة في البلاد.
وأشار بيسكوف إلى أن انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" لن يساعد في حل الأزمة الداخلية في البلاد، بل سيجعل الوضع أكثر سوءاً.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في "دونباس".