الجزائر تتهم بوريطة بجرّ إسرائيل إلى "مغامرة خطيرة" ضدها (Others)
تابعنا

اتهمت الخارجية الجزائرية الأحد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرغبة في جر "حليفه الشرق أوسطي الجديد (إسرائيل) إلى مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر".

ولم يتسنَّ على الفور الحصول على تعقيب من الرباط على بيان لوزارة الخارجية الجزائرية صدر رداً على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته المغرب الأسبوع الماضي.

ورأت الوزارة أن تصريحات لابيد "صدرت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة، بصفته وزيراً لخارجية المملكة المغربية".

واعتبرت أنها تعكس "الرغبة المكتومة لدى بوريطة في جرّ حليفه الشرق أوسطي الجديد إلى مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية".

والأربعاء أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي من المغرب، عن قلق إسرائيل من ما قال إنه دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران.

وهاجم لابيد الجزائر بسبب شنها حملة مع دول عربية أخرى ضد قرار الاتحاد الإفريقي قبل أيام، قبول إسرائيل بصفة مراقب في المنظمة القارية.

واعتبرت الخارجية الجزائرية أن ما وصفتها بـ"المغامرة الخطيرة تكذب شعار اليد الممدودة المزعومة التي تستمر الدعاية المغربية في نشره بشكل مسيء وعبثي".

ونهاية يوليو/تموز الماضي دعا ملك المغرب محمد السادس الجزائر لفتح صفحة جديدة في العلاقات وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين، لكن الجزائر التزمت الصمت تجاه هذه الدعوة.

ومنذ عقود تشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، على خلفية ملفَّي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994 وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.

واتهمت الخارجية الجزائرية وزير الخارجية المغربي بأنه يحاول أن يضيف إلى "محاولته اليائسة لتشويه طبيعة نزاع الصحراء الغربية الذي يبقى قضية تصفية استعمار، فاعلاً جديداً متمثلاً بقوة عسكرية شرق أوسطية (إسرائيل) تواصل رفض السلام العادل والدائم مع الشعب الفلسطيني والاحتكام إلى مبادرة السلام العربية التي تُبقى الجزائر متمسكة بها بصدق"، حسب البيان.

وفي سبتمبر/أيلول 2020 أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده لن تشارك ولن تبارك الهرولة العربية نحو التطبيع مع اسرائيل.

واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2020، وهو عام شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لتنضم إلى كل من مصر والأردن.

وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وترتكب انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً