الطائرات العسكرية حلّقت بكثافة في مناطق بمدينة بحري شمال وجنوبي الخرطوم   / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

تواصلت الاشتباكات، الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، رغم توقيع الطرفين "إعلان مبادئ" بمدينة جدة السعودية مساء للخميس.

وقال شهود عيان، إن اشتباكات قوية تجددت جنوبي الخرطوم، وبمدينة بحري شمالي الخرطوم، ومنطقة شرق النيل، ومدينة أم درمان غربي العاصمة.

وأضاف الشهود أن الطائرات العسكرية حلّقت بكثافة في مناطق بمدينة بحري شمال وجنوبي الخرطوم.

كما سمع دوي أصوات المدافع والاشتباكات بالأسلحة في أحياء شرق النيل، حسب الشهود.

من جانبه أعلن مجلس الوزراء السوداني، الجمعة، تخصيص 3 مطارات وميناء لاستقبال المساعدات الإنسانية إنفاذاً لإعلان المبادئ في جدة السعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال بيان صادر عن المجلس: "نعلن عن تخصيص مطار وميناء بورتسودان (شرق) ومطار وادي سيدنا بمدينة أم درمان، ومطار الخرطوم الدولي لاستقبال المساعدات".

وأضاف أن ذلك يأتي "إنفاذاً للإعلان الإنساني الذي جرى توقيعه مساء الخميس، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمدينة جدة السعودية".

وأشار المجلس إلى أن "استقبال المساعدات القادمة للسودان بمطار الخرطوم الدولي سيجري بعد إصلاحه".

وذكر أن "استقبال المساعدات الإنسانية سيجري بالتنسيق مع اللجنة العليا التي شكلها مجلس الوزراء لمعالجة الأوضاع الإنسانية".

وأهاب البيان "بكل المنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية والجهات ذات الصلة بإعمال التنسيق اللازم مع اللجنة العليا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكل المواطنين المتضررين".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.

جاء ذلك عقب الكشف عن توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، إعلان مبادئ أولي بمدينة جدة السعودية، يلزمهم بحماية المدنيين وإنهاء القتال المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

واندلعت اشتباكات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أقصى غرب السودان الجمعة، حسب وسائل إعلام محلية وناشطين.

وقال موقع "دارفور 24": "شن مسلحون من القبائل العربية، الجمعة، هجوماً واسعاً على مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور".

فيما قالت "كتلة ثوار" ولاية غرب دارفور (ناشطون) في بيان: "اقتحمت قوات الدعم السريع مدينة الجنينة، الجمعة، بجميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة بجميع اتجاهات المدينة الأربعة وجرح العشرات (..) ولم نتمكن من إحصاء أعدادهم حتى الآن بسبب استمرار الاشتباكات".

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، لقي حوالي 90 شخصاً على الأقل مصرعهم خلال 3 أيام من الاقتتال الدامي الذي تشهده مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحول إلى نزاع بين قبيلة المساليت والقبائل العربية استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، حسب وسائل إعلام محلية.

كما أعربت الأمم المتحدة، في اليوم ذاته، عن قلقها إزاء أعمال نهب وأحداث عنف "بدأت تتخذ بعداً قبلياً" بمدينة الجنينة.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، بينها الجنينة، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً