حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الثلاثاء ترتفع إلى 5791 شهيداً. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الثلاثاء إلى 5791 شهيداً، منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة، وإصابة 16297 مواطناً بجراح مختلفة، حسب بيان لوزارة الصحة في غزة.

وقالت الوزارة إنّ "إسرائيل ارتكبت مجازر بحق العائلات خلال الساعات الماضية، قُتل فيها 305 أطفال و173 سيدة و78 مسناً".

وأعلن الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة أشرف القدرة "الانهيار التام" للمنظومة الصحية في مستشفيات القطاع، وقال إنّ القصف الإسرائيلي "أخرج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، ونخشى توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود". وأضاف: "القصف الإسرائيلي على المرافق الصحية أدى إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف. وبقاء أبواب المستشفيات في القطاع مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة للجرحى المتدفقين إليها".

وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة الثلاثاء أن قصفاً إسرائيلياً شنّته المقاتلات الإسرائيلية على محيط مستشفى الوفاء بمدينة غزة ومخيم النصيرات (وسط) "أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين".

وقالت وزارة الداخلية في بيان: "سقط عشرات الشهداء وأُصيبت أعداد كثيرة جرّاء استهداف طائرات الاحتلال بجوار مركز أبو دلال التجاري (في شارع السوق) بمخيم النصيرات وسط القطاع".

وأضافت: "أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات في محيط مستشفى الوفاء للتأهيل بمدينة غزة". وأفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي تسبب بدمار واسع في المنطقتين المستهدفتين. وذكر المراسل أن القصف لمحيط مستشفى الوفاء للتأهيل بمدينة غزة كان بغارتين متتاليتين، وأدى إلى أضرار بالمستشفى.

وليلة الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 140 فلسطينياً غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة بأن الحصيلة هي "أكثر من 140 شهيداً ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة ومجازر دمّر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل".

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن "غارات إسرائيلية استهدفت عدداً من المنازل في مخيم خان يونس، ومنطقة القرارة، وفي رفح جنوبي القطاع، وفي جباليا البلد شمالي غزة، وبجوار مستشفى شهداء الأقصى، وفي مخيم البريج وسط القطاع".

وأكدت الوكالة الفلسطينية أن "عمليات الإنقاذ لا تزال جارية لانتشال عدد من الضحايا من تحت أنقاض المنازل المستهدفة".

أزمة الوقود في مستشفيات غزة

وبالتزامن مع القصف المستمر الذي يتعرض له قطاع غزة، قال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في بيان مقتضب على منصة تليغرام: "أمامنا أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء في المستشفيات".

وأضاف القدرة أن "الآلية المتبعة لإدخال المساعدات بطيئة ولا يمكن أن تغير الواقع"، مؤكدا أن "المنظومة الصحية وصلت إلى مرحلة هي الأسوأ في تاريخها".

وفي وقت سابق قالت الوزارة إنّ "عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع سيدفعهم خلال ساعات إلى تحويل كل الخدمة الصحية تجاه خدمات الحالات المنقذة للحياة".

يُذكر أن الكهرباء انقطعت عن المستشفى الإندونيسي الاثنين في غزة، وتعطلت مرافقه الحيوية بسبب نفاد الوقود، وفق ما أفادت به مصادر طبية.

تضرر 181 ألف وحدة سكنية

في سياق منفصل أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، أن "أكثر من 181 ألف وحدة سكنية" تضررت جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال سلامة معروف المتحدث باسم المكتب، في مؤتمر صحفي، إنّ "أكثر من 181 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، منها أكثر من 20 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن".

وأوضح معروف أن "72 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية دمرها الاحتلال وألحق بها الضرر الكبير".

وقال: "استمر الاحتلال في استهداف شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأخرج عدداً منها عن الخدمة، في حين يواصل استهداف المؤسسات التعليمية، إذ تعرّضت 177 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 32 مدرسة خرجت عن الخدمة".

ولليوم الثامن عشر تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثفة على غزة، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً