استشهد الصحفي مصطفى ثريا والصحفي حمزة نجل مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي استهدف صحفيَّين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدف القصف السيارة التي كانا يستقلانها قرب منطقة المواصي جنوبي غرب قطاع غزة، خلال أدائهما عملهما الصحفي، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين في القطاع منذ بدء العدوان إلى 109.
في غضون ذلك، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات جريمة اغتيال الصحفيَّين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، وأكد في بيان أن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الصحفيين "تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية".
ودعا المكتب كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من الاحتلال، كما دعا إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأعلن المكتب ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 صحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن "استهداف الصحفيين الدحدوح وثريا جريمة حرب صهيونية متعمدة، تستهدف إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائمهم".
وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت سيارة بمدينة خان يونس كان يستقلها الصحفيان ثريا والدحدوح بعد عودتهما من تغطية لغارات إسرائيلية شمالي مدينة رفح.
وحمزة هو النجل الأكبر لوائل الدحدوح مدير مكتب قناة الجزيرة الذي استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيدته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً نزحت إليه وسط قطاع غزة.
كما أصيب وائل في قصف إسرائيلي آخر خلال تغطيته لتطورات الحرب الإسرائيلية في مدينة خان يونس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أدى إلى استشهاد مصور قناة الجزيرة الذي كان برفقته سامر أبو دقة، بعد تركه لأكثر من 5 ساعات ينزف.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت، 22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
