وسيكون عشاق الكرة الأوروبية على موعد مع عرس كروي قاري جديد على الأراضي الألمانية، وسيكون نظام البطولة مماثلاً للنسختين السابقتين "دور المجموعات"، إذ تقسم الفرق الـ24 إلى ست مجموعات من أربعة منتخبات، ثم أربعة أدوار إقصائية، بينما سيخوض كل فريق ثلاث مباريات في الدور الأول من خلال مواجهة كل فريق مرة واحدة.
ويسعى المنتخب الألماني لكسر نحس لازم الدولة المضيفة لكأس أوروبا في كرة القدم منذ 40 عاماً، عندما أحرزت فرنسا اللقب على أرضها بفوزها على إسبانيا 2-0 في نهائي نسخة عام 1984. وكانت أفضلية الاستضافة واضحة في أول عقدين من البطولة التي انطلقت عام 1960، إذ نجحت ثلاث دول في إحراز اللقب على أرضها في أول سبع نسخ.
ويدير الحكم الفرنسي كليمان توربان المباراة الافتتاحية للنهائيات التي تجمع بين ألمانيا البلد المضيف واسكتلندا في ميونيخ، مساء اليوم الجمعة، وفقاً لما أعلن الاتحاد الأوروبي (ويفا) عبر موقعه الرسمي الأربعاء.
وحصدت إسبانيا لقب 1964 على أرضها على حساب الاتحاد السوفييتي 2-1، ثم إيطاليا بعد أربع سنوات على يوغوسلافيا في مباراة نهائية معادة، فيما كان آخر المتوجين على أرضه هو المنتخب الفرنسي في 1984، عندما قاد النجم ميشال بلاتيني الـ"ديوك الزرق" إلى إحراز باكورة ألقابهم القارية، بتسجيله 9 أهداف قياسية في النهائيات.
وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها ألمانيا بطولة دولية كبرى للرجال منذ نهائيات كأس العالم 2006، وهي تعول على عاملي الأرض والجمهور لمحو المشاركة المخيبة في العرس القاري الأخير قبل ثلاثة أعوام عندما خرجت من ثمن النهائي على يد إنكلترا، والكارثية في النسختين الأخيرتين لمونديالي 2018 و2022 عندما توقفت مشاركتها في الدور الأول.
