أضخم مناوارات عسكرية في تاريخ تركيا تنطلق الأربعاء (AA)
تابعنا

ما المهم: انطلقت الأربعاء مناورات الوطن الأزرق 2019 في ثلاثة بحار تحيط بتركيا، للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية.

وتجري المناورات، التي تعدّ الأكبر في تاريخ تركيا في كل من البحر الأسود وبحر إيجه وشرق البحر المتوسط، عبر 103سفن.

وتشارك في المناورات وحدات من القوات البرية والبحرية التركية بهدف رفع الجاهزية القتالية للوحدات المشاركة والسفن والطائرات التابعة لقيادة القوات البحرية، وتشرف القيادة المركزية للحرب البحرية عليها.

المشهد: عقب انتهاء مناورات الشتاء-2019 المشتركة، بدأت عناصر القوات المسلحة التركية مناورات "الوطن الأزرق" لإظهار القدرات العسكرية للقوات البحرية.

المناورات هي الأضخم حتى الآن للبحرية التركية منذ تأسيس الجمهورية، وستكون بين 27 فبراير/شباط و5 مارس/آذار المقبل.

ويشارك في المناورات سفن حربية وداعمة، ومركبات بحرية-جوية، وقيادة خفر السواحل وعناصر "كوماندوز" بحرية، إضافة إلى عناصر من القوات الجوية.

وفي مؤتمر صحفي، أشار رئيس العمليات البحرية، العميد البحري يانكي باغجي أوغلو، إلى مشاركة 103 سفن مختلفة، في المناورات التي ستجري بالتزامن في بحار إيجة والأسود والأبيض المتوسط.

وأوضح أن الهدف من المناورات هو زيادة مستوى استعداد وقدرات القوات البحرية، والمركبات والسفن التابعة لها.

ولفت إلى مشاركة 13 فرقاطة و6 سفن كورفيت و16 هجومية، و7 غواصات، و7 كاسحة للألغام، و17 سفينة إمدادات، و14 سفينة خفر السواحل، وغيرها من السفن، إلى جانب طائرات دورية بحرية، ومروحيات بحرية.

وأضاف باغجي أوغلو أن المناورات تتضمن تدريبات واستعدادات للعمليات البحرية الأساسية، لاسيما سيناريوهات الدفاع الجوي بحراً وآخر عبر الغواصات، وسيناريوهات الأزمة والحرب، وسيناريوهات الحرب الإلكترونية والألغام، وعمليات المراقبة البحرية، وإطلاق النار الفعلي لأهداف متحركة عالية السرعة، وغيرها.

الخلفية والدوافع: تأتي هذه المناورات في سياق تطوير تركيا الدائم لقواتها المسلحة واختبار جاهزيتها البحرية والجوية والبرية.

وكانت المناورات الأولى لهذا العام من 4 إلى22 فبراير/ شباط الحالي تحت مسمى "الشتاء-2019 المشتركة"، بمشاركة 8 دول إضافة إلى 7 دول بصفة "مراقبة".

وشارك فيها أكثر من 251 عنصراً من الدول الـ 15، وأبرزها بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، أذربيجان، البوسنة والهرسك وقطر.

وتهدف المناورات إلى النظر في ضمان التعاون والتنسيق، وجاهزية القدرة على التحرك في الثلوج الغزيرة والبرد القارس، إضافة إلى تطوير تزامن الإطلاق والمناورة، وإدارة أنظمة التحكم والقيادة في ظروف الشتاء.

بين السطور: سياق هذه المناورات يأتي بعد شهر فقط من منتدى غاز شرق المتوسط الذي عقد في القاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي استثنى تركيا منه، الأمر الذي أغضب أنقرة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن وزير دفاعها خلوصي أقار، أنه "على نظرائنا أن يعلموا أن أي مشروع في بحر إيجة والمتوسط لن ينجح دون مشاركة تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية فيه".

وكانت سفينة التنقيب التركية "فاتح" بداـ التنقيب في خليج أنطاليا، وسفينة "باربروس" بدأت العمل في منطقة بحرية قريبة بين مصر وتركيا في أكتوبر تشرين/الماضي.

في سياق آخر، وفي إطار حديثه على تطبيق رؤية "تركيا قوة عالمية"، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إلى أن حكومته تتابع مشاريع في مجال الصناعات الدفاعية تبلغ تكلفتها 60 مليار دولار في 650 فرعاً مختلفاً.

و أشاد أردوغان بالجهود المبذولة في قطاع بناء السفن الحربية الهجومية، والسفن الحاملة للطائرات، والغواصات، والسفن من طراز "ميلغم".

وفي السياق ذاته، جدد أردوغان دعوته للاهتمام بالإنتاج المحلي من الصناعات الدفاعية، قائلاً: "أجدد تعليماتي لجميع مؤسساتنا بعدم استيراد أي منتج أو مستلزمات ليست ذات ضرورة قصوى".

يُذكر أن شركات السلاح التركية سجلت زيادة في المبيعات نسبتها 24% في 2018، مقارنة بعام 2017، وورد بعضها ضمن تصنيف أكبر 100 شركة عالمياً من حيث حجم صادرات السلاح، بحسب معهد "ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام".

مناورات الوطن الأزرق في البحور الثلاثة المحيطة لتركيا (AA)
TRT عربي
الأكثر تداولاً