وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، في شريطها العاجل أن "العدوان الأمريكي-البريطاني شنَّ 5 غارات على مطار الحُديدة الدولي". ولم توضح القناة أي تفاصيل بشأن ما أسفر عنه الاستهداف، بينما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأمريكي أو البريطاني بهذا الشأن.
ويقع مطار الحُديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجاً طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حالياً بسبب تداعيات الصراع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القناة ذاتها أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 4 غارات على جزيرة كمران، اليمنية في البحر الأحمر، من دون تفاصيل أكثر بهذا الخصوص.
"الحوثي" تدافع عن احتجاز موظفين أمميين
دافعت جماعة "الحوثي"، الاثنين، عن احتجازها موظفين أمميين في صنعاء، واتهمت المنظمة الدولية بما اعتبرته "عدم التزام مواثيق عملها" في اليمن.
جاء ذلك وفق تصريح لعضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، نشرته وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للحوثيين.
والسبت، أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا احتجاز الحوثيين 13 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن.
وقال محمد علي الحوثي: "ليس لدينا أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، ولكننا ندين أمريكا في توظيف جواسيسها تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي".
وأضاف: "جاهزون لتسليم الأدلة والوثائق لطرف ثالث يرفض انتهاك سيادة البلدان بمثل هذه الأعمال التجسسية، وأن التصريحات الأمريكية بهذا الشأن إنكار لحقائق ماثلة كمن ينكر الشمس في رابعة النهار".
وأردف: "سبق أن دعونا الصين وروسيا وما زالت الدعوة مستمرة لهما إن أرادوا عرضها (الأدلة) على مجلس الأمن".
وطالب الحوثي من الأمم المتحدة ومنظماتها "بتقديم تفسير لهذه التصرفات التي سبق تنبيهها مراراً مع الأدلة، فهي تعكس عدم التزام مواثيقها المعلنة ولوائح العمل لديها وهذه جريمة أخرى غير مبررة"، حسب تعبيره.
وقبل أسبوع، ذكرت جماعة الحوثي أنها "ضبطت خلية تجسس أمريكية-إسرائيلية في مؤسسات رسمية وغير رسمية في اليمن".
وفي ظل تهدئة حالية منذ نحو عامين، يواجه اليمن منذ نحو 10 سنوات حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.