أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين (رسمية)، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحايل على الموقف الدولي الرافض للبناء الاستيطاني بالكذب بشأن بناء مستوطنات جديدة.
وأشار رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، إلى أن كثيراً من المخططات الأخيرة الصادرة عن الجهات التخطيطية بحكومة الاحتلال تدّعي أنها تريد توسعة مستوطنات قائمة، لكن وبعد مراجعة خرائط المخططات المعلنة، تبين أنها تنوي بناء مستوطنات جديدة يفصلها مساحة جغرافية كبيرة عن المستوطنات التي تدّعي توسعتها.
وأوضح أن حكومة الاحتلال أودعت الأسبوع الماضي مخططاً هيكليّاً يحمل الرقم 2/6/510 لغرض إعادة تنظيم منطقة صناعية للاستخدام السكني لصالح مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين في مدينة الخليل.
وأضاف أنه بعد مراجعة الخرائط المتعلِّقة بالمخطط الهيكلي تبيَّن أن قطعة الأرض المستهدفة تقع في منطقة جرى الاستيلاء عليها عام 1982م وتبعد مساحة جغرافية كبيرة عن "كريات أربع".
ولفت إلى أن هذا المكان "هو ذات المكان الذي أقام فيه مستوطنون بؤرة وأطلقوا عليها اسم (متيسه أفحاي) عام 2018".
وأكد أنه بذلك "تتجلى نية الاحتلال في شرْعنة ما فعله المستوطنون وإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة، وتحديداً على أراضي قرية بيت عينون شمالي مدينة الخليل".
وكشف شعبان أن العام الماضي شهد طرح مجموعة من العطاءات لبناء 1773 وحدة استيطانية لصالح توسعة مستوطنة "أرئيل"، ولكن بعد مراجعة الخرائط تبيَّن أن حكومة الاحتلال تعتزم بناء مستوطنة جديدة باسم "أرئيل غرب".
ونوّه إلى أن هذا الأمر تكرر في محافظة بيت لحم، عندما طُرح مخطط جديد من أجل توسعة مستوطنة "هار غيلو" في بيت لحم، ليتبيَّن أن حكومة الاحتلال تُخفي نية بناء مستوطنة جديدة باسم "كارميل" لعزل بلدتي الولجة وبتير في محافظة "بيت لحم".
وشدد شعبان على أن حكومة الاحتلال، من خلال هذا النوع من المخططات، تحاول تضليل المجتمع الدولي بتزييف الحقائق وإخفاء ما تفعله من فرض حقائق على الأرض هدفها تقويض إقامة دولة فلسطينية وتفتيت جغرافيتها وعزل قُراها وبلداتها ومدنها لتستحيل إلى بيئة غير صالحة للعيش.