وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن المحتجين من اليمين المتطرف "سيندمون" على ضلوعهم في أعمال شغب هي الأسوأ في البلاد منذ 13 عاماً، وتتواصل لليوم الخامس على التوالي.
وقال ستارمر في كلمة متلفزة "أؤكد أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الاضطرابات، سواء مباشرة أو أولئك الذين يؤججون هذه التحركات عبر الإنترنت"، ووصف تلك الأحداث بـ"بلطجة لليمين المتطرف ليس لها أي مبرر"، متعهداً بـ"سوق المخالفين إلى العدالة".
وأعلنت شرطة ميرسيسايد، المسؤولة عن منطقة ليفربول، توقيف 23 شخصاً بعد أحداث العنف أمس السبت، اثنان منهم بسبب الهجوم على مسجد وعلى الشرطة في ساوثبورت. فيما ذكرت شرطة هامبرسايد المسؤولة عن منطقة هال، القبض على 20 شخصاً. أما شرطة أفون وسومرست فأشارت إلى القبض على 14 شخصاً في بريستول، بعد أعمال عنف استمرت حتى وقت متأخر من الليلة الماضية. كما أعلنت شرطة لانكشاير، المسؤولة عن بلاكبول وبريستون وبلاكبيرن، التي جرى فيها حظر التجمعات والمظاهرات، القبض على 20 شخصاً في المدن الثلاثة.
وفي ستوك أون ترينت، حيث تزايدت الحوادث بسبب الادعاء بتعرض شخص للطعن، أعلنت شرطة ستافوردشاير القبض على 10 أشخاص ونفت صحة الادعاءات المتعلقة بحادثة الطعن. كما جرى استجواب شخص واحد في مدينة ليدز، وشخصين في مدينة ليستر. وفي أيرلندا الشمالية، أعلنت الشرطة القبض على شخصين أمس السبت، عقب الأحداث التي تجمع فيها متطرفون يمينيون حول أحد المساجد وألحقوا أضراراً ببعض أماكن العمل.
من جهتها، ذكرت وزيرة الأمن ديانا جونسون، في تصريح لقناة "sky news"، أن الحكومة ستتخذ ما يلزم ضد عنف المتطرفين اليمينيين، مشددة على أن رئيس الوزراء عازم على معاقبة المسؤولين عن العنف، وقالت: "يشمل هذا عمل المحاكم 24 ساعة في اليوم، إذا لزم الأمر". وأعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، أنها ستوفر تدابير أمنية إضافية للمساجد التي تطلب الحماية على خلفية أعمال العنف المتصاعدة من قبل جماعات يمينية متطرفة.
وتصاعدت الاحتجاجات بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت مطلع الأسبوع الحالي، وقُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون، وبعد أن نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة ومواقع إخبارية أن المشتبه به هو لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه به شاب يبلغ من العمر 17 عاماً ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
