وقال غولبر، في مقابلة أجرتها صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد: "ميناء إيلات هو البوابة الجنوبية لإسرائيل نحو الشرق الأقصى إلى أستراليا وإفريقيا"، لافتاً إلى أنه "في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تغير الوضع تماماً عندما اختطف الحوثيون سفينة تابعة لشركة NYK، وخطفوا طاقم السفينة وأغلقوا الممر الملاحي.. ومنذ ذلك الوقت وقف ميناء إيلات نشاطه".
ولفت إلى توقف كل النشاط لعدم قدرة السفن على المرور في أي اتجاه للوصول إلى ميناء إيلات، و"لا المرور نحو أوروبا عبر قناة السويس.. ولذلك توقف الميناء عن نشاطه وتوقف الدخل".
وأشار إلى أن هذا الوضع "تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لميناء إيلات"، محذراً من "إقالة 50% من عمال الميناء خلال الأسبوع الجاري، لعدم القدرة على دفع رواتبهم".
كما تابع غولبر: "ميناء إيلات به 110 موظفين مباشرين في العمليات، يوجد ما بين 40 و100 موظف أمن آخرين حسب النشاط الذي يؤدون".
وتابع غولبر: "يوجد ما بين 250 و300 شخص آخرين يعملون بشكل غير مباشر مع الميناء.. منذ اللحظة التي توقف فيها العمل، توقف كل شيء بشكل أساسي، لدينا مصاريف الرواتب، لدينا ضرائب، لدينا الضرائب العقارية، لا يوجد دخل لدينا، بل فقط مصروفات".
وقال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات في تصريحات أخرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يدفع رواتب عمال بقيمة 3.5 مليون شيكل شهريّاً (نحو 952 ألف دولار)، متابعاً: "منذ بداية الحرب خسرنا نحو 50 مليون شيكل (13.61 مليون دولار)، ولم نتلق أي مساعدة من الدولة".
و"تضامناً مع قطاع غزة"، الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي -بدعم أمريكي- يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردّاً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.