أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أن السفارة الفرنسية في النيجر التي أعلنت باريس أنها ستغلق قبيل عيد الميلاد، مغلقة رسمياً "حتى إشعار آخر" وستواصل نشاطها من باريس.
وذكرت الوزارة في بيان أن "السفارة الفرنسية في النيجر مغلقة الآن حتى إشعار آخر"، مضيفة: "في الواقع منذ خمسة أشهر تواجه سفارتنا عقبات خطيرة تجعل من المستحيل أداء مهامها: طوق حول مقر السفارة وقيود على تنقل العاملين فيها ومنع دخول جميع الدبلوماسيين الذين كان من المقرر أن يصلوا إلى النيجر".
وقالت الخارجية الفرنسية إن "السفارة ستواصل أنشطتها من باريس، وستبقى على تواصل مع المواطنين الفرنسيين الموجودين في البلاد ومع المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الإنساني التي نستمر في تمويلها".
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، غادر آخر من تبقى من القوات الفرنسية أراضي البلاد في انسحاب وجّه ضربةً أخرى إلى نفوذ باريس في غرب إفريقيا مختتمة بذلك وجودها العسكري في النيجر الذي استمر أكثر من عشرة أعوام.
وتوترت العلاقات بين النيجر وفرنسا، مستعمرتها السابقة، بعد فترة قصيرة من انقلاب يوليو/تموز الماضي، عندما اندلعت عدة احتجاجات حول القاعدة العسكرية الفرنسية في النيجر، وتعرّضت السفارة الفرنسية أيضاً لهجوم عقب ذلك.
وجعل ضباط الجيش الذين استولوا على السلطة في النيجر في يوليو/تموز الماضي خروج الجيش الفرنسي أحد مطالبهم الرئيسية على غرار المجلسين العسكريين في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين اللتين قطعتا العلاقات الأمنية القائمة منذ فترة طويلة مع فرنسا بعد انقلابات وقعت بين عامي 2020 و2022.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر/أيلول الماضي إن قواتٍ يبلغ قوامها 1500 جندي ستنسحب من النيجر بحلول نهاية عام 2023.
ونشرت فرنسا ما يصل إلى 5500 جندي في منطقة الساحل في إطار ما سمته "الحرب على الإرهاب".