بعد يوم وصفته إسرائيل بـ"الأصعب" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفر عن مقتل 24 جنديّاً إسرائيليّاً خلال المعارك بقطاع غزة، سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، الضوء على أخطر أسلحة حماس التي تستخدمها في المعارك البرية ضد الجيش الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسَّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت الاثنين الماضي، تنفيذ عملية مُركَّبة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 24 عسكريّاً إسرائيليّاً، مستخدمة قذيفة الياسين 105.
وكشف تحقيق أولي أن الانفجار الذي تسبب في انهيار مبنيَيْن بعد ذلك بلحظة كان على الأرجح ناجماً عن السلاح نفسه الذي يعدُّ حتى الآن الأكثر فتكاً بالجنود الذين يقاتلون حماس في غزة، وهو يُستخدم ضد الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمباني التي يتمركز فيها الجنود.
أسلحة متطورة محلية الصنع
واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن مقاتلي القسَّام يستخدمون نماذج متطورة من قذائف RPG محلية الصنع، وقالت إن هذه القذائف قادرة على اختراق المدرعات والمباني على مرحلتين.
وعادت الصحيفة إلى انفجار مخيم المغازي، وقالت إن الحادث سبقه إطلاق قذيفة RPG من مقاتل قلسطيني على دبابة إسرائيلية، أسفر عن مقتل جنديين اثنين داخلها.
وتحدثت الصحيفة العبرية عن صاروخ ياسين TBG الذي بدأ استخدامه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقالت إنه صاروخ محلي الصُّنع في غزة، ومخصص للهجمات على المباني والتحصينات.
وتابع المصدر أن كتائب القسَّام تستخدم صاروخ ياسين 105 في مواجهاتها العسكرية بغزة، وهو صاروخ يعتمد على قذيفة 105 ملم، تهدف إلى اختراق الدروع والمباني مع أن مداه الفعال لا يتجاوز 100 متر.
وأضافت أن السلاحَين يعملان على مرحلتين، عبر إحداث ثقب في الطبقة الخارجية للهدف، ثم تفجير حمولة أكبر، مسببة ضرراً أكبر.
كما أن RPG-29 من أسلحة حماس المتطورة، وهو صاروخ خطير مضاد للدبابات، ومن مميزاته أنه يتطلب رأساً صاروخيّاً أكبر وأثقل.
بجانب ذلك، توجد قاذفات RPG القياسية، التي تصيب الجنود الإسرائيليين خارج مركباتهم، وقذائف RPG من طراز F-7 الكورية الشمالية وصواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات ذات مدى يصل إلى 5.5 كلم.
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 24 جنديّاً وضابطاً، وذكرت هيئة البث العبرية أن الجنود قُتلوا على خلفية "تفخيخهم مبنيَيْن في مخيم المغازي بقطاع غزة، أطلق على إثر هذه العملية عناصر حماس صواريخ مضادة للدروع، ما أدى إلى انفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين فوقهم".
وارتفع عدد الضباط والجنود القتلى الإسرائيليين منذ بداية الحرب البرية على غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 221، وفق هيئة البث العبرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنُّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى صباح الأربعاء "25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب الأمم المتحدة.
