وقال الوزير الأمريكي الذي وصل إلى قطر قادماً من الأردن، في محطته الأخيرة بجولة بالشرق الأوسط شملت أيضاً مصر وإسرائيل، "إن التعديلات التي اقترحتها حماس "بعضها قابل للتطبيق"، مضيفاً أن بلاده "ستواصل العمل مع الوسطاء لسد الفجوات" في سبيل التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، لتحقيق وقف تام لإطلاق النار في غزة.
من جهته، قال آل ثاني خلال المؤتمر إن قطر "تعوّل على الدور الأمريكي والشركاء كافة للضغط على الأطراف لوقف الحرب في غزة"، مضيفاً "ناقشنا مع بلينكن رد حماس والفصائل على مقترح واشنطن (تقدم به بايدن نهاية مايو/أيار الماضي) وملتزمون التقريب بين الفرقاء للتوصل إلى وقف للحرب على غزة".
وأوضح أن قطر "ملتزمة" مع شركائها "كسر الهوة ومحاولة حل الفروقات كأفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مشدداً على أن دول المنطقة "منفتحة على خطة سلام على أساس المبادرة العربية تفضي لحل الدولتين".
وتزامنت جولة بلينكن في الشرق الأوسط مع تبني مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، مشروع قرار أمريكياً يدعو إسرائيل وحماس إلى التطبيق الكامل لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، الذي كشف عنه الرئيس بايدن نهاية مايو/أيار الماضي.
ويتضمن المقترح 3 مراحل لوقف إطلاق النار، وينص في نهاية المطاف على وقف دائم للأعمال القتالية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين.
وفي السياق، قال بلينكن، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له، خلال لقائهما الثلاثاء، التزامه المقترح الذي أعلنه بايدن.
بينما أبدى وفد حماس والجهاد الإسلامي "جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية"، وفق البيان.
وبينما تُصر إسرائيل على وقف مؤقت للقتال، تتسمك الفصائل بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخل مساعدات إنسانية كافية، وإعادة إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.
وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.