أكد البيت الأبيض أنه يراقب عن كثب الأنشطة العسكرية الصينية المتزايدة في مضيق تايوان، معتبراً أن خطوات بكين الأخيرة "قد تزعزع الاستقرار".
وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين، الجمعة: "عبّرنا بوضوح عن مخاوفنا وقلقنا سرّاً وعلناً.. مخاوفنا المتزايدة بشأن عدائية الصين حيال تايوان".
وردت بالقول لدى سؤالها عن قلق واشنطن من احتمال غزو صيني للجزيرة: "لقد شهدنا تزايداً مقلقاً في الأنشطة العسكرية الصينية في مضيق تايوان، وهو أمر نعتقد أنه قد يزعزع الاستقرار".
وتشكو تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها من طلعات متكررة تنفذها الطائرات الصينية بالقرب من الجزيرة.
وتتركز تلك الطلعات في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي قريباً من جزر براتاس التي تسيطر عليها تايوان.
وأفادت وزارة الدفاع في تايوان بأن 11 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها الجمعة، بينها ثماني مقاتلات حربية.
وكانت الصين ألقت الخميس بمسؤولية نشوب توتر بشأن تايوان على الولايات المتحدة بعد أن أبحرت سفينة حربية أمريكية قرب الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، وتساءلت بكين إن كان يمكن للصين الإبحار في خليج المكسيك "لإظهار القوة".
وشكت تايوان من تكرار أنشطة بكين العسكرية في الأشهر القليلة الماضية، إذ تتوغل القوات الجوية الصينية يومياً تقريباً في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وقالت الصين يوم الاثنين إن مجموعة حاملة طائرات تجري تدريبات قرب الجزيرة. وأضافت الأربعاء أن سفينة حربية أمريكية أبحرت عبر مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الصيني الرئيسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة يومية إن السفن الأمريكية التي تشارك في "استفزازات... تبعث برسائل خاطئة وخطرة لقوى الاستقلال في تايوان، وتهدد السلام والأمن في مضيق تايوان".
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها ممَّا وصفته بنمط من الترهيب تتبعه الصين في المنطقة ويشمل تايوان، وقالت إن التزامها تجاه تايوان "ثابت كالصخر".