ترحيب دولي بتبنّي مجلس الأمن قراراً لوقف إطلاق النار في غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

ورحبت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بتبنّي مجلس الأمن الدولي القرار، واعتبرت اعتماده "خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحقّ شعبنا في قطاع غزة".

ودعت الرئاسة الفلسطينية الجميع إلى "تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه"، لافتة إلى أن القرار "ينسجم مع مطالبها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".

ورحبت حركة حماس بالموافقة على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، وقالت في بيان إنها مستعدة "للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا".

من جانبه، أعرب الأردن في بيان لوزارة الخارجية عن تأييده لقرار مجلس الأمن الذي يدعم التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بغزة وأكّد أهمية تنفيذه.

بدوره، رحّب الأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان له مساء الاثنين، بـ"اعتماد مجلس الأمن الدولي قرار الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة". وقال البديوي: "اعتماد هذا القرار سيسهم في وقف الأزمة بقطاع غزة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وذكر جاسم البديوي أن "دول المجلس ترحّب بالجهود الإقليمية والدولية كافة، لوقف الأزمة"، مؤكداً "المواقف الثابتة لدول المجلس تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".

في السياق نفسه، رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس (الاثنين)، بالقرار "وما تضمنته من تبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين آمنين إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، فضلاً عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يلبي احتياجات سكان القطاع".

وأيدت الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس، مشروع القرار، وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس: "نعتقد أنه (القرار) يمثل خطوة إلى الأمام نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار". وأضاف أنه "يقدم بصيص أمل للفلسطينيين، فقد حان الوقت لوقف (أعمال) القتل".

ورحبت جامعة الدول العربية باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إن مجلس الأمن تأخر كثيراً في الاضطلاع بمسؤوليته وسمح بذلك بسقوط آلاف الضحايا من الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة إلجام جماح عدوان الاحتلال الإسرائيلي فوراً.

كما رحب الاتحاد الأوروبي بتبنّي مجلس الأمن مشروع القرار وحثّ إسرائيل وحماس على تنفيذه، كما أكّد استعداده للمساهمة في إحياء العملية السياسية لتحقيق سلام دائم ومستدام، على أساس حل الدولتين، ودعم الجهود الدولية المنسقة لإعادة بناء غزة.

في السياق أيضاً، اعتبرت أنقرة القرار "خطوة مهمة" لوقف إطلاق النار بغزة، وقالت الخارجية التركية في بيان إنها تثمّن موقف حركة حماس "البنّاء والإيجابي تجاه خطة وقف إطلاق النار"، ودعت إسرائيل إلى إعلان التزامها وقفاً دائماً لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لجميع عناصر قرار مجلس الأمن.

فيما أعلنت بلجيكا دعم مشروع القرار، وقالت وزيرة خارجيتها حجة لحبيب في منشور على منصة إكس مساء الاثنين: "بلجيكا تدعو إلى تنفيذ فوري لوقف إطلاق النار في غزة وتدعم مشروع القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص".

ومساء الاثنين تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتاً، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

ونهاية مايو/أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً على غزة خلَّفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبيّ القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً