قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن تركيا وفرنسا لا تتعارضان بشكل قاطع (AA)
تابعنا

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الخميس، أنه اتفق مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول العلاقات التركية-الفرنسية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا في لشبونة.

وقال جاوش أوغلو إن تركيا وفرنسا لا تتعارضان بشكل قاطع، مضيفاً أن باريس تبنت موقفاً مناهضاً لأنقرة منذ عملية نبع السلام ضد تنظيم PKK الإرهابي في شمال سوريا.

وأكد أن العملية أُجريت على حدود تركيا لا في منطقة بفرنسا أو في مكان تحضر فيه الدولة الأوروبية.

وأشار إلى أن الاتصال الأخير بلودريان كان مثمراً للغاية، وأنهما اتفقا على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين بلديهما، دون ذكر توقيت الاتصال. وأوضح أن الجهود المشتركة في هذا الصدد حققت تقدماً جيداً حتى الآن.

وأضاف أن أنقرة لا تريد أبداً أن يكون لها علاقات سيئة مع أي دولة، "وإذا كانت فرنسا صادقة في هذه القضية فإن تركيا مستعدة لتطبيع علاقتها معها".

وفي ما يتعلق بمنطقة القوقاز، قال جاوش أوغلو إن تركيا قدّمت الدعم لأذربيجان لعدالة قضيتها من الناحية القانونية والأخلاقية، "لا لأن الأذربيجانيين والأتراك شعب واحد في بلدين".

وأعرب عن استعداد بلاده أيضاً لتطبيع علاقاتها مع أرمينيا، مؤكداً أن الشعب الأرميني سيكون أكبر المستفيدين من هذه الخطوة.

شرق المتوسط

​​​​​​​وحول قضية قبرص وشرق المتوسط قال جاوش أوغلو إن تركيا تدعم التقاسم العادل للثروات في شرق المتوسط، مضيفاً: "الآن أمامنا فرصة أخرى للحوار تتيح التعاون بين جميع دول حوض شرق المتوسط ".

واستطرد: "تقترح تركيا تنظيم مؤتمر متعدد الأطراف حول شرق المتوسط، وأبلغنا (الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب) بوريل بمقترحنا، الذي يشمل جميع دول حوض المتوسط والدول التي لديها أنشطة في المنطقة، لا شرق المتوسط فحسب".

وأوضح أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو التوصل إلى اتفاق نهائي يتيح لجميع الأطراف الحصول على حصة مشتركة (من الثروة)، مؤكداً أن تركيا والاتحاد الأوروبي يعملان على هذا الملف حالياً.

وفي ما يتعلق بزيارته للبرتغال، أشار جاوش أوغلو إلى أنه ونظيره البرتغالي قرّرا عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة قبل القمة بين حكومتَي البلدين، دون التطرق إلى تاريخ القمة.

ولفت إلى أنهما بحثا مسائل ثنائية وأخرى إقليمية، بينها ليبيا وإقليم قره باغ وسوريا وشرقي المتوسط وفنزويلا وموزمبيق.

وأكّد أن تركيا تلعب دوراً هاماً في تلك المناطق من أجل إحلال سلام واستقرار دائم، وستواصل ذلك، مشدداً على أن بلاده تؤمن بحلّ جميع الخلافات عن طريق الحوار، بما فيها قضيتا شرقي المتوسط وقبرص.

وقال: "في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي أجواء إيجابية للغاية، وتحديث الاتحاد الجمركي سيكون لصالح الطرفين"، مبيناً أن الاتحاد وعد برفع تأشيرة الدخول للأتراك.

وأشار إلى أن تركيا تنتظر من الاتحاد اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد في الاجتماعات المقبلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً