نجحت حملة التبرعات في جمع أكثر من 6 مليارات دولار في غضون 7 ساعات لصالح المتضررين من الزلزال. / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، إن بلاده تهدف إلى تشييد مبانٍ جديدة وآمنة خلال عام واحد، مكان كل مبنى تَهدَّم في الزلازل.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع منظمي حملة مشتركة تحت عنوان "تركيا قلب واحد" لجمع التبرعات، أطلقتها القنوات والإذاعات التركية والأذربيجانية والقبرصية التركية للمتضررين من الزلازل.

وأوضح أردوغان: "هدفنا تشييد أبنية جديدة وآمنة بدل كل مبنى تَهدَّم في الزلازل، خلال عام واحد".

وأضاف بشأن حملة "تركيا قلب واحد": "شعبنا سيُظهِر كرمه مجدداً بتحطيم رقم قياسي في التبرع للمتضررين من الزلازل".

وأردف: "اعتباراً من بداية مارس/آذار المقبل، سنضع حجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية، وبذلك سنكون بدأنا إعادة إعمار المناطق المهدمة".

وأشار أردوغان أن كل المبالغ التي ستُجمَع خلال الحملة، ستُنفَق من أجل المتضررين من الزلازل.

وتَرحَّم أردوغان على أرواح الضحايا وتَمنَّى الشفاء العاجل للمصابين.

ولفت إلى أن مؤسسات الدولة كافة وطواقمها وجميع أبناء الشعب التركي سيقفون صفّاً لدعم المتضررين من الزلزال.

وشكر أردوغان الدول الصديقة كافة التي وقفت إلى جانب تركيا في مواجهة آثار الزلازل.

ونجحت حملة التبرعات في جمع أكثر من 6 مليارات دولار في غضون 7 ساعات لصالح المتضررين من الزلازل.

وبثت 213 محطة تليفزيونية و562 إذاعة داخل وخارج تركيا مساء الأربعاء، حملة مشتركة حملت اسم "تركيا قلب واحد" شارك فيها مشاهير أتراك في تقديم الحملة على الهواء مباشرة.

ولاقت الحملة دعماً واسعاً من رجال أعمال وشركات وساسة ورياضيين وممثلين.

وعلى مدار 7 ساعات من البث المباشر، تلقت الحملة تبرعات كبيرة وصلت قيمتها إلى 115 ملياراً و146 مليوناً و528 ألف ليرة تركية (نحو 6.1 مليار دولار).

وفي اتصال هاتفي، أعلن رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما دعم الحملة بمليون يورو.

ومعرباً عن خالص تعازيه لتركيا حكومة وشعباً، أكد راما أن ألبانيا لم تنسَ وقفة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان مع بلاده حينما ضربها زلزال بقوة 6.4 درجة في 2019 أدّى إلى مقتل 51 شخصاً.

وأضاف: "مستعدون لتسخير ما لدينا من إمكانيات لدعم الشعب التركي، وأعلن نيابة عن الشعب الألباني، التبرع بمليون يورو لمتضرري الزلازل".

وتابع: "أعلم أن هذا المبلغ ليس كبيراً وأن الأمر يحتاج إلى مبالغ أكبر، ولكن هذا المتاح بأيدينا في الوقت الراهن، وأعتقد أن الأهمّ هو فعل المتاح".

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً