قال رئيس هيئة قناة السويس  إنه لا يستطيع التكهن بموعد تعويم السفينة (Mohamed Abd El Ghany/Reuters)
تابعنا

أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن الجهود المبذولة لإخراج سفينة الحاويات الضخمة إيفر غيفن (Ever Given) التي تسد القناة، سمحت بعودة رفاص ودفة السفينة إلى العمل مجدداً، لكنه لم يستطع التنبؤ بموعد إعادة تعويمها.

وأضاف ربيع أنه يأمل عدم الاضطرار إلى إخراج الحاويات من السفينة لتخفيف حمولتها، لكن قوة الرياح تزيد من صعوبة إعادة تعويمها.

ولا تزال السفينة التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا عالقة منذ يوم الثلاثاء الماضي في القناة الضيقة التي تمتد بين إفريقيا وشبه جزيرة سيناء.

وقد علقت السفينة الضخمة في مسار أحادي للقناة، على بعد نحو ستة كيلومترات شمال المدخل الجنوبي، بالقرب من مدينة السويس.

ولفت رئيس هيئة قناة السويس إلى أن الرياح القوية "ليست السبب الوحيد" لجنوح السفينة، في رفض على ما يبدو لتقييمات مغايرة طرحها آخرون.

وقال الفريق أسامة ربيع في مؤتمر صحفي، السبت، إن التحقيق جار لكنه "لا يستبعد الخطأ البشري ولا الفني".

كما قال إنه لا يستطيع التكهن بموعد تعويم السفينة.

وتحاول شركة إنقاذ هولندية إعادة تعويم السفينة باستخدام القاطرات والجرافات عبر الاستفادة من ارتفاع المدّ.

وقال ربيع إنه ما يزال يأمل في أن تتمكن أعمال التجريف من تعويم السفينة دون الحاجة إلى اللجوء إلى نقل حمولتها، مشدداً في الوقت ذاته على أن "الموقف صعب".

وأوضح بيتر بيردوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس، وهي شركة إنقاذ جرى استئجارها للعمل على تحرير السفينة، أن الشركة تأمل في تحريرها باستخدام مزيج من القاطرات الثقيلة وعمليات التجريف وبمساعدة المد العالي.

وأضاف بيردوفسكي لبرنامج نيوسور التلفزيوني الهولندي، أن مقدمة السفينة عالقة في الطين الرملي، لكن الجزء الخلفي "لم يندفع بالكامل في الطين، وهذا إيجابي لأنه يمكن استخدام الجزء الخلفي لسحبها وتحريرها".

وأشار بيردوفسكي إلى أنه إذا لم ينجح ذلك ستزيل الشركة مئات الحاويات من مقدمة السفينة لتخفيفها، ورفع السفينة بشكل فعال لتسهيل سحبها بحرية.

وقد حظرت السلطات المصرية وصول وسائل الإعلام إلى الموقع.

ووصف رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ورطة السفينة بأنها "حادث استثنائي للغاية"، وذلك في أول تصريحات علنية له حول الواقعة في مؤتمر صحفي بالقاهرة.

تم نشر ما لا يقل عن 10 زوارق قطر للمساعدة في إعادة تعويم السفينة، وفقاً لشركة "شوي كيسين كيه كيه" اليابانية، التي تمتلك سفينة الحاويات.

وقال البيت الأبيض إنه عرض مساعدة مصر على إعادة فتح القناة، إذ أوضح الرئيس جو بايدن "لدينا معدات وقدرات لا تمتلكها معظم الدول، ونرى ما يمكننا القيام به وما يمكن أن نقدمه من مساعدة".

وقد ارتفع ازدحام المرور البحري إلى نحو 280 سفينة خارج قناة السويس، وفقاً لمزود الخدمات ليث إجينسيز.

وبدأت بعض السفن في تغيير مسارها، فيما لا تزال عشرات السفن في طريقها إلى الممر المائي، وفقاً لشركة "ريفينتيف" للبيانات.

وقد يؤثر الإغلاق على شحنات النفط والغاز إلى أوروبا من الشرق الأوسط.

ولم يتضح بعد إلى متى سيستمر غلق القناة، حتى بعد إعادة فتح القناة التي تربط المصانع في آسيا بالمستهلكين في أوروبا، فمن المرجح أن تصل الحاويات المنتظرة إلى مواني مزدحمة، ما يجبرها على مواجهة تأخيرات إضافية قبل التفريغ.

وتسعى سفن عالقة إلى تحويل مسارها، فقد غيرت ناقلة الغاز الطبيعي المسال "بان أمريكاس" مسارها وسط المحيط الأطلسي، وتتجه الآن جنوباً لتطوف حول الطرف الجنوبي من إفريقيا، وفقاً لبيانات الأقمار الصناعية من موقع "مارين ترافيك دوت كوم".

وقد مرّت نحو 19 ألف سفينة عبر القناة العام الماضي، بحسب الأرقام الرسمية، فيما يتدفق نحو 10 بالمئة من التجارة العالمية عبر القناة، التي تحتل مكانة هامة عالمياً في نقل النفط والغاز المسال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً